كشفت اللجنة المركزية في درعا، عن أنه تم التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي على “خارطة طريق للحل” تبدأ بوقف إطلاق النار في درعا البلد جنوب سوريا لمدة أسبوعين.
وقال المتحدث باسم اللجنة، عدنان المسالمة في بيان على فيسبوك، تن مباحثات جرت أمس السبت، مع العماد قائد القوات الروسية أندريه بحضور ممثل عن حكومة النظام وممثلين عن اللجان المركزية في درعا، وتم خلال الاجتماع عرض حل يشمل كامل المنطقة، تبدأ بأسبوعين من وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أنه خلال الأسبوعين، سيتم عقد جولات مباحثات وتفاوض، وتشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض.
ولفت إلى أنه سيتم تزويد اللجنة بنسخة ورقية عن خارطة الطريق للاطلاع عليها ومناقشة بنودها.
ويبدأ من اليوم الأحد تسيير دوريات روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانياً، وفق بيان المسالمة.
تفاصيل خارطة الحل
في الأثناء، نقل موقع “الجزيرة نت” عن مصادر في درعا ، قولها إن الوفد الروسي سلم وفد لجنة درعا خارطة الحل باللغة الروسية وشملت مرحلتين لمدة شهر.
وتنص المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر آب الجاري، وخلال تلك المرحلة يتم تسوية أوضاع المقاتلين المطلوبين للنظام داخل درعا البلد، على أن يتم تهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري.
أما المرحلة الثانية من خارطة الطريق تبدأ مطلع شهر أيلول بتفعيل الخدمات في أحياء درعا البلد وإقامة نقاط للشرطة الروسية وأخرى للنظام السوري، لمراقبة الأوضاع الأمنية في تلك الأحياء.
نقل نازحين نساء عبر حافلات لدرعا المحطة
وتزامنا مع هذه التطورات، فرّقت قوات النظام السوري تجمعات لنازحي درعا البلد ممن ينتظرون عبورهم إلى مناطق آمنة بالقرب من حاجز السرايا، الفاصل بين درعا البلد المحاصرة ومركز محافظة درعا، الذي تسيطر عليه قوات النظام.
تلا ذلك سماح قوات الشرطة العسكرية الروسية قبل قليل لعدد قليل من النساء بالمرور عبر حاجز السرايا العسكري في مدينة درعا، أمام كاميرات وسائل إعلام روسية وأخرى سورية موالية للنظام.
واصطحبت القوة الروسية معها إلى الحاجز أربع حافلات نقلت النساء إلى مراكز الإيواء في أحياء درعا المحطة.
وبحسب شهادة أحد الأهالي لوكالة “نبأ” الذي كان متواجداً في المكان، فإن قوات الشرطة الروسية سمحت بدخول عدد محدود من النساء بهدف تصوير عملية الإجلاء لإظهار أن الحاجز مفتوح بين قسمي المدينة (درعا البلد – درعا المحطة).
اقرأ أيضاً لماذا تتجنب روسيا حسم ملف درعا عسكرياً؟
وأوضح أن قوات النظام عاودت إغلاق الحاجز بعد مغادرة القوات الروسية والحافلات وأطلقت النار في الهواء لتفريق الأهالي المتجمّعين الذين لم يُسمح لهم بالمرور.
كما وتستمر قوات النظام بقصف المدينة المحاصرة بقذائف الهاون، محاولات النظام للتضييق على المدنيين الراغبين بالخروج إلى مناطق آمنة.
وشهدت درعا هدوءًا نسبيًّا منذ مساء أمس السبت، تبعه النظام بقصف للمدينة بقذائف الهاون والمضادات الأرضية من قبل قوات “الفرقة الرابعة”.
وكانت قوات النظام استقدمت خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة المحاصرة، أبرزها جمرك درعا القديم والجهة المقابلة لحي المخيم.
و تزامن ذلك مع خروج آليات عسكرية أخرى من منطقة الضاحية باتجاه درعا البلد، بحسب وكالة “نبأ“ المحلية المختصة بأخبار محافظة درعا .