وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” انتهاكات القوات الروسية وقوات النظام السوري على منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب، في تقرير لها أمس الخميس.
وبحسب التقرير، قُتل 83 مدنيًا، بينهم 44 طفلًا و17 سيدة، إثر الهجمات العسكرية لقوات الحلف السوري الروسي منذ 6 من آذار الماضي وحتى الأول من أيلول 2021.
توزع الضحايا
وتحدث التقرير عن مقتل 49 شخصًا، من بينهم 13 طفلًا وسبع سيدات وشخص من الكوادر الطبية، على يد قوات النظام السوري.
فيما قتلت القوات الروسية 33 بينهم 20 طفلًا، وخمس سيدات، وشخصًا من الكوادر الإعلامية، وشخص من كوادر الدفاع المدني.
كما سجل التقرير خمسة مجازر، اثنتان منها على يد قوات النظام السوري وثلاثة على يد القوات الروسية.
وذكرت الشبكة في تقريرها حالات من القتل خارج نطاق القانون وحالات من الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية مع تسجيل أسماء الضحايا.
كان “الدفاع المدني السوري” وثق استجابة فرق الإنقاذ والإسعاف لـ 425 هجوماً ، منذ بداية التصعيد الأخير لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، من بداية حزيران حتى 18 من آب الماضيين.
وخسر “الدفاع المدني” منذ تأسيسه291 متطوعًا، أغلبهم كانوا ضحايا هجمات مزدوجة من قبل قوات النظام وروسيا خلال إنقاذهم المدنيين.
أسلحة وقذائف جديدة
كان تقرير مماثل للشبكة قبل أيام، عرض أبرز النقاط التي ميزت الحملة العسكرية الأخيرة، منذ بداية حزيران 2021، عن الحملات السابقة، حيث رصدَ قصفاً كثيفاً إثرَ تحليق طائرات الاستطلاع، تركَّز على تجمعات الأشخاص، واستخداماً مكثفاً لذخائر ذات نوعية خاصة من حيث دقة إصابة الهدف والتدمير الكبير للمكان المستهدف موجهة عبر دارة ليزرية.
اقرأ أيضاً تقرير يوثق أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال آب الماضي.
وما ميَّز هذه الحملة أيضاً – وفق التقرير – استخدام ذخائر لم يسبق أن رُصد استخدامها من قبل في المناطق الخارجة عن سيطرة “النظام” وبكثافة غير مسبوقة.
وختمت الشبكة السورية لحقوق حقوق الإنسان تقريرها، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وحجب حق النقض عند ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
ودعت كذلك لفرض عقوبات أممية عسكرية واقتصادية على نظام الأسد وبشكل خاص القادة المتورطين بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.