وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، اعتقال النظام السوري، لأكثر من 1800 لاجىء فلسطيني منذ آذار 2011 وحتى نيسان 2022.
وقالت “المجموعة” في تقرير، اليوم الأحد، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يُوافق يوم 17نيسان من كل عام، إن من بين هؤلاء المعتقلين أطفال ونساء وكبار في السن، كثيرا منهم تحولوا إلى مختفين قسريا.
وأكدت أن المعتقلين يتعرضون لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية السورية ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية، وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين، مع غياب أدنى أشكال الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن 636 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام منذ عام 2011، لافتة إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه.
ونوهت إلى إلى تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة الأمنية.
وشددت على ضرورة الكشف عن أعداد وأسماء وأماكن دفن من قضوا تحت التعذيب، وحق الأهالي في التأكد من مصير أبنائهم هل هم في عداد الضحايا أم الأحياء، مجددة مطالبتها للنظام بالإفراج والإفصاح عن المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً.
وكانت وثّقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” مؤخرا، مقتل أكثر من 4000 لاجئ فلسطيني في أماكن مختلفة من سوريا، منذ عام 2011، أغلبهم في مخيم اليرموك.
فلسطينيي سوريا
وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.
وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني لجؤوا إلى أوروبا والدول المجاورة.
ويتركز وجود اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.