تقرير يُوثق مقتل 52 شخصاً في درعا الشهر الماضي

وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 52 شخصاً في درعا خلال شهر تموز 2021 ، بينهم 11 طفل و سيدتان.

وقال المكتب في بيان قبل أيام، إن شهر تموز شهد مواجهات مباشرة بين مقاتلي درعا و قوات النظام في المدينة و عدة مدن و بلدات في الريفين الشرقي و الغربي.

وأشار أن 14 شخصًا من القتلى من المقاتلين، معظمهم في مدينة درعا و ريف درعا الغربي، وتسعة منهم من المدنيين، معظمهم من الأطفال، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي.

وتحدث المكتب عن 23 قتيلًا في عمليات اغتيال و استهداف مباشر بالرصاص و إعدام ميداني، بينهم ستة من مقاتلي فصائل المعارضة سابقًا، بالإضافة إلى قتيل قضى تحت التعذيب في سجون قوات النظام.

حياة المدنيين في خطر

وكانت الأمم المتحدة دعت إلى وقف إطلاق نار فوري في مدينة درعا، بعد إجبار 18 ألف شخص على النزوح من مناطقهم بسبب التصعيد العسكري.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في بيان صادر في 5 من آب، إن “الصورة الصارخة المنبثقة من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد مدى تعرض المدنيين هناك للخطر، بسبب العنف والقتال المستمر تحت الحصار”.

وأضافت أنه مع وجود طريق وحيد للخروج من المدينة إلى مناطق تحت سيطرة النظام، تنزل الدبابات إلى الشوارع، ويواجه الناس نقاط تفتيش وقيودًا على الحركة، إضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم وسرقتها.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، صُنفت الحملة العسكرية بأنها الأكثر خطورة منذ عام 2018، بعد اتفاقات المصالحة التي توسطت فيها روسيا.

وتشهد مدينة درعا منذ تموز الماضي تصعيدًا عسكريًا بدأته قوات النظام السوري ضد أهالي درعا، بعد مطالبتهم بتسليم سلاحهم الخفيف.

ونفت اللجنة المركزية في درعا امتلاك سكان المدينة أي أسلحة، مشيرة إلى أن فصائل المعارضة سَلّمت سلاحها في تموز 2018، بعد سيطرة النظام على محافظتي درعا والقنيطرة، بموجب اتفاق “التسوية”.

حصار المدينة

إلا أن عدم استجابة أهالي درعا لمطالب النظام دفع قواته لضرب حصار على المدينة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، والتضييق على أهلها، والتصعيد عسكريًا ضدها.

ويعاني سكان درعا البلد من نقص في الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وانعدام جهة طبية على الرغم من القصف المستمر، بسبب قصف النظام للنقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد.

اقرأ أيضاً درعا تنتفض من جديد

وأدانت عدة دول غربية تصعيد النظام السوري على مدينة درعا، ودعت جميع الأطراف إلى وقف إطلاق نار فوري، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

ولم تؤد مفاوضات النظام واللجنة المركزية في درعا حتى الساعة، إلى إحداث أي اختراق، يقود إلى اتفاق ينهي التصعيد الحصار على المنطقة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version