وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مقتل 29791 طفلاً في سوريا منذ عام 2011، 77% منهم على يد قوات النظام السوري.
واستعرضت الشبكة في تقرير بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال والأبرياء، أعداد الضحايا من الأطفال في سوريا، والمعتقلين والذين قضوا تحت التعذيب، وحالات استهداف المدارس في عموم الجغرافيا السورية.
توزع الضحايا من الأطفال
ووفق تقرير الشبكة، فإن قوات النظام السوري وحلفاؤه قتلت 22947 طفلاً بينهم 12895 طفلاً ذكراً، و10052 طفلة أنثى، والقوات الروسية 2042 بينهم 1418 طفلاً ذكراً، و624 طفلة أنثى.
بينما قتل تنظيم “داعش” 958 طفلاً بينهم 564 طفلاً ذكراً، و394 طفلة أنثى، و”قوات سوريا الديمقراطية” 238 طفلاً بينهم 139 طفلاً ذكراً، و99 طفلة أنثى.
وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة / الجيش الوطني 998 طفلاً بينهم 560 طفلاً ذكراً، و438 طفلة أنثى، وفق تقرير الشبكة.
أما التحالف الدولي، فقد قتل 925 طفلاً بينهم 622 طفلاً ذكراً، و303 طفلات، بينما قتلت جهات أخرى 1611 طفلاً بينهم 1075 طفلاً ذكراً، و536 طفلة أنثى.
الأطفال المعتقلون
وتحدث تقرير الشبكة، عن أن 5074 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى حزيران 2022.
ووفق الشبكة، فإن قوات النظام تعتقل 3653 طفلاً بينهم 3196 طفلاً ذكراً، و457 طفلة أنثى، أما “قوات سوريا الديمقراطية” فتعتقل 699 طفلاً بينهم 345 طفلاً ذكراً، و354 طفلة أنثى.
ولفت التقرير إلى أن هيئة “تحرير الشام” تعتقل 44 طفلاً بينهم 39 طفلاً ذكراً، و5 طفلات، أما جميع فصائل المعارضة المسلحة / الجيش الوطني فتعتقل 359 طفلاً بينهم 268 طفلاً ذكراً، و91 طفلة أنثى.
ضحايا التعذيب من الأطفال
وأشار تقرير الشبكة إلى مقتل 174 طفلاً تحت التعذيب على يد قوات النظام، و2 على يد “هيئة تحرير الشام”، و1 طفل على يد تنظيم “داعش” و1 طفل على يد ” قوات سوريا الديمقراطية”، و1 طفل على يد المعارضة المسلحة، وطفلين على يد جهات أخرى.
اعتداءات طالت المدارس
وثقت الشبكة السورية تعرض ما لا يقل عن 1601 مدرسة في سوريا لاعتداءات من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة، منذ آذار 2011 حتى حزيران 2022.
وتوزعت الاعتداءات على المدارس من قبل الأطراف على الأرض بواقع، 1199 اعتداء من قوات النظام، 13 اعتداء من قبل قوات سوريا الديمقراطية”، و25 من تنظيم “داعش”.
ووقع 221 اعتداءا على المدارس من قبل القوات الروسية، و3 اعتداءات من ” هيئة تحرير الشام”، و35 من فصائل المعارضة، و 80 على يد جهات أخرى.
مظاهر مختلفة من انتهاك حقوق الطفل في سوريا
وأكد تقرير الشبكة، تعدد المظاهر المختلفة لانتهاك حقوق الطفل في سوريا، فالنازحون بمن فيهم من الأطفال يعانون من أسوأ الظروف المعيشية، وأبسط مقومات الحياة من النظافة والخصوصية والحمامات والمسكن الآمن.
وأضافت الشبكة أن قلة المراكز الصحية والتعليمية في المخيمات سببت تدني مستويات الصحة وكبدت الطفل معاناة التنقل إلى أماكن أخرى لتلقي الرعاية الصحية، وحرمانه من الالتحاق بالتعليم؛ ما تسبب في انتشار الأمراض والأمية بين الأطفال النازحين.
وأشارت أيضاً إلى أن أعدادا هائلة من الأطفال توجهوا نحو سوق العمل، حيث تعرض قسم كبير منهم لأسوأ أشكال عمالة الأطفال، إضافة لسياسة التجنيد الإجباري والتي مارستها جميع أطراف النزاع.
وشددت على أن تهديدات روسيا بإيقاف آلية إدخال المساعدات عبر الحدود شمال غرب سوريا، تشكل عدواناً صريحاً على مئات آلاف الأطفال المشردين قسرياً في شمالي سوريا والبالغ عددهم 2.5 مليون طفل سوري.
وحذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان جميع دول العالم المصدقة على اتفاقية حقوق الطفل، من أن استمرار هذه الانتهاكات ضد الأطفال السوريين، سيتسبَّب بعواقب يصعب التنبؤ بها.
ودعت الشبكة تلك الدول للوفاء بالالتزامات المرتبة عليها لمحاسبة النظام السوري وفضح ممارساته الإجرامية بحق أطفال سوريا، وبذل كل جهد ممكن للتخفيف منها وإيقافها.
