وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين انتهاكيْن ضد الإعلاميين في سوريا خلال تموز 2022، مشيراً إلى انخفاض طفيف في عدد الانتهاكات الموثقة مقارنة مع شهر حزيران الماضي.
وذكر التقرير الشهري لحصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في سوريا، الصادر أمس الأربعاء، أن التضييق على الحريات الإعلامية وما يرافقها من تهديدات تمس أمن وسلامة الإعلاميين وحرية العمل الإعلامي أسبابًا مباشرة للانتهاكات الموثقة خلال تموز الماضي .
وأشار التقرير إلى أن أبرز الانتهاكات التي وُثّقت خلال تموز الماضي، هي إيقاف إعلامي عن العمل، ومنع قناة تلفزيونية من التغطية الإعلامية.
في تفاصيل الانتهاكين، منعت “الإدارة الذاتية” الصحفي هوكر مجيد من العمل الإعلامي في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.
كما وثق التقرير الصادر عن الرابطة، منع “جامعة حلب الحرة” في ريف حلب الشمالي، قناة “أورينت” من التغطية الإعلامية في أحد أقسام الجامعة.
توصيات
ودعا المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة إلى حماية الإعلاميين ووسائل الاعلام وذلك وفق المبادئ الأساسية للقانون الدولي والمادة الـ 79 من البرتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف لحماية المدنيين.
وطالب المركز الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في البلاد.
20 انتهاكا في النصف الأول من العام الجاري
كانت “رابطة الصحفيين السوريين”، وثقت الشهر الماضي، 20 انتهاكًا ضد الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، لترتفع حصيلة الانتهاكات الموثّقة في سجلات المركز منذ آذار 2011 إلى 1441 انتهاكًا.
وأشار التقرير إلى أن أبرز الانتهاكات التي وُثّقت خلال النصف الأول من العام الحالي، كان مقتل ناشط إعلامي، و5 حالات إصابة واعتداء بالضرب، و10 حالات احتجاز واعتقال، و3 انتهاكات ضد المؤسسات الإعلامية.
وجرت أعلى نسبة للانتهاكات خلال شهر شباط الماضي، بواقع 9 انتهاكات، فيما لم تحدث أي انتهاكات خلال شهري آذار ونيسان من عام 2022.
سوريا وحرية الصحافة
وجاءت سوريا في المرتبة 171 على مؤشر “مراسون بلا حدود” الذي شمل 180 بلدًا، متقدمة بمرتبتين على تصنيف 2021، قبل العراق 172، وكوبا 173، وفيتنام 174، والصين 175، وميانمار 176، وإيران 178، وإريتريا 179، وكوريا الشمالية 180.
وأشارت المنظمة إلى أن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان بمنطقة الشرق الأوسط، ومنها سوريا.
وكان مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”، أظهر خريف 2020، أن سوريا بين 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين، خلال السنوات العشر الماضية.