وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا المرتكبة على يد أطراف النزاع، خلال شهر آب الماضي.
ازدياد في الهجمات الجوية أواخر آب
وتحدثت الشبكة في تقرير، أمس الأحد، عن زيادة قوات النظام هجماتها المدفعية على شمال غرب سوريا.
وبحسب التقرير فقد شهد الأسبوع الأخير من شهر آب ارتفاعاً في وتيرة الطلعات والهجمات الجوية الروسية على شمال غرب سوريا.
وتركز هذا القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي والشرقي والغربي وسهل الغاب بريف حماة الغربي وريف حلب الغربي القريبة من خط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة.
كما تعرضت بلدات وقرى ريف إدلب الشمالي والجنوبي وريف حلب الشمالي البعيدة عن خطوط التماس لهجمات أرضية من قبل قوات النظام.
ورصد التقرير، ازدياد الهجمات الأرضية التي تشنها “قوات سوريا الديمقراطية” على مناطق ريف حلب الشمالي الغربي والشرقي وتصاعد في وتيرة القصف الصاروخي من المناطق الخاضعة لسيطرة مشتركة بينها وبين قوات النظام شمال حلب.
كذلك، شهد شهر آب ازدياداً في التصعيد الذي تشهده مناطق في محافظة درعا من قبل قوات النظام، حيث قامت مدفعية هذه القوات بقصف مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي بقذائف الهاون في العاشر من آب، متسبباً في إصابة عدد من المدنيين.
وقُتل مالا يقل عن 13 شخصاً وجرى حرق عشرات المنازل، جرى اشتباكات عشائرية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
الضحايا والاعتقالات
وسجَّل التقرير في آب الماضي، مقتل 91 مدنياً، بينهم 28 طفلاً و سيدتان (أنثى بالغة)، كما سجل مقتل 7 أشخاص بسبب التعذيب، ووقوع مجرة واحدة.
ووفقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 186حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز، سجلت على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في آب، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام في محافظتي دمشق وريف دمشق فدرعا.
كما شهد آب الماضي، ما لا يقل عن 3 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، جميعها في ريف حلب، كانت اثنتان من هذه الهجمات على منشأة تعليمية وواحدة على سوق.
وسجل التقرير انفجار عبوات ناسفة في محافظات حلب ودرعا و حماة والحسكة نجم عنها أضرار في مراكز حيوية مدنية.
كذلك رصدت الشبكة وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، تركزت في محافظات حماة وحمص وحلب وريف دمشق، كان جل ضحاياها من الأطفال.
وبلغت حصيلة ضحايا الألغام في آب الماضي، 11 شخصا بينهم 5 أطفال ، لتصبح الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بداية عام 2022، 101 مدني بينهم 50 طفلاً و 9 سيدات.
ورصد التقرير عمليات اغتيال لمدنيين في قرى وبلدات محافظة درعا على يد مسلحين مجهولين الهوية، إضافة لمخيم الهول.
وأشار إلى أن مدينة منبج شرقي مدينة حلب، شهدت على مدار شهر آب، حركات احتجاجية ضد ممارسات ” قوات سوريا الديمقراطية” لا سيما اختطاف الأطفال، وفي شمال شرق سوريا، استمر الوضع في المنطقة بالتدهور في ظل توتر الأوضاع الأمنية وانعدام الأمن وانتشار الفساد الإداري.
توصيات
وختمت الشبكة تقريرها بالتأكيد على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً.
ودعت لتزويد المنشآت والآليات المشمولة بالرعاية كالمنشآت الطبية والمدارس وسيارات الإسعاف بعلامات فارقة يمكن تمييزها من مسافات بعيدة.
وطالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت ضلوعه في ارتكاب جرائم حرب.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.