وثقت تقارير صحفية، اعتقال قوات النظام السوري مؤخراً ، للاجئين سوريين عادوا قبل أيام قليلة إلى مناطق سيطرتها ،بالرغم من التنسيق المسبق مع “لجان المصالحة” بمناطقهم.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد”، أمس السبت ،عن أحد الناشطين قوله إن قوات النظام اعتقلت، شابَين من بلدة مضايا في ريف دمشق بمدينة حلب شمال سوريا قبل أربعة أيام.
وقال المصدر إن الشابَين (أدهم سيف الدين وأدهم حسين جديد) كانا يقيمان في ريف حلب الخارج عن سيطرة النظام والخاضع لسيطرة فصائل المعارضة في “الجيش الوطني السوري”.
وأشار إلى أن شاباً ثالثاً يُدعى حسن عكاشة اعتقلته أجهزة النظام الأمنية في مدينة حلب بعد دخوله من تركيا عبر معبر جرابلس وعبوره إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب على الرغم من أنّه هو الآخر نسّق عودته مع لجان “المصالحة”.
تهم ملفقة
وأوضح الناشط أبو عبد الرحمن المنحدر من بلدة مضايا، بأنّ “اعتقال الشابَين سيف الدين وحسين تمّ قبل أربعة أيام”، مشيراً إلى أنّهما “مدنيان ولم ينتميا سابقاً إلى أيّ فصيل عسكري، وكانا قد خرجا من بلدتهما حين تعرّضت للحصار في عام 2015”.
وأوضح أبو عبد الرحمن، بأنه لا يعلم سبب اعتقالهما، مشيراً إلى أن هناك “تهماً جاهزة ومعلبة لدى النظام معظمها يتعلق بالخدمة العسكرية توجّه إلى كلّ من يدخل مناطق سيطرته من تركيا أو مناطق سيطرة المعارضة”.
وثمّة تهم ملفّقة أخرى، فقد أوقف شخص في وقت سابق على أساس أنّه مطلوب لفرع المخدرات، علماً أنّه حين خرج من سوريا كان يبلغ من العمر 16 عاماً فقط” وفق ما نقلت الصحيفة.
وقال الناشط إنّه “في حال نجح العائد بالوصول إلى منطقته، يُبلّغ بوجوب إتمام إجراءات المصالحة، إلا أنه يتعرض للاعتقال على يد دورية تقصده في منزله بعد يوم أو يومَين”.
مناطق النظام ليست آمنة للعودة
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت في أكثر من مناسبة، أن سوريا بلد غير آمن لعودة اللاجئين، وأن عمليات الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب التي يمارسها النظام السوري بشكل رئيسي لا تزال مستمرة.
كما وثقت “منظمة العفو الدولية” في تقرير لها، في 7 من أيلول الماضي، بعنوان “أنت ذاهب للموت”، انتهاكات ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 عائدًا، بينهم 13 طفلًا بين منتصف 2017 وربيع 2021.
وذكرت المنظمة أن خمسة أفراد من بين هذه الحالات، توفوا بينما كانوا معتقلين في الحجز بعد عودتهم إلى سوريا، بينما لا يزال 17 شخصًا مختفين قسرًا، ونددت بشدة مزاعم عدد من الدول، بأن أجزاء من سوريا أصبحت الآن آمنة للعودة إليها.