وثق “مرصد استخدام الذخائر العنقودية”، التابع لـ”الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية”، استمرار استخدام النظام السوري للذخائر العنقودية منذ 2012 حتى العام الجاري.
وسجل المرصد ما لا يقل عن 687 هجمة بالذخائر العنقودية في سوريا منذ تموز 2012، تسببت بخسائر بشرية هائلة.
وتحدث التقرير عن 147 ضحية لمخلفات الذخائر العنقودية خلال عام 2020، مشيرًا إلى استمرار تأثير التلوث الذي تسببت به هذه الذخائر في سوريا.
وأضاف، لا تزال الأبحاث تُظهر أن القوات الحكومية السورية مسؤولة بشكل أساسي عن استخدام الذخائر العنقودي، فيما نفى الجيش السوري امتلاك أو استخدام ذخائر عنقودية، بحسب التقرير.
اقرأ أيضاً العفو الدولية ثمة دليل قوي على تورط روسيا بالهجمات الجوية بسوريا
وجاء في التقرير أن 18 دولة تبنت قرار مجلس حقوق الإنسان بإدانة استخدام الذخائر العنقودية في سوريا، في حين أصدرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، 34 تقريرًا حول استخدام الذخائر في سوريا.
أعداد الهجمات بالذخيرة العنقودية
وبحسب “الدفاع المدني السوري”، نفذ النظام السوري وروسيا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار 2020.
كما أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وتحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.
ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف النظام وحليفه الروسي، من أخطر المهام التي يقوم بها متطوعوه.
وكان “الائتلاف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية” وثق في تقرير نشر ملخصه، في تشرين الثاني من العام الماضي، 3440 ضحية من مجموع ضحايا الذخائر العنقودية في جميع أنحاء العالم، ويشكل الأطفال حوالي أربعة من كل 10 ضحايا.
يذكر أن الذخائر العنقودية تُطلق إما من الجو أو من الأرض في عبوة تحتوي على مئات “القنابل الصغيرة” التي تنتشر بشكل عشوائي في مناخائر خطرًا مستمرًا لأنها لا تستهدف هدفًا محددًا، وينفجر نحو 40% منها فورًا، ما يجعلها مصدر خطر مستمر.