وثق ناشطون في السويداء جنوب سوريا، أمس الخميس، انتهاكات حقوق الإنسان في المحافظة خلال تموز الماضي.
حوادث القتل
وتحدث موقع “السويداء 24″، في تقرير عن مقتل 10 أشخاص واختطاف 14 آخرين بين مدني ومسلح، خلال شهر تموز الفائت، في ظل فلتان أمني كبير تشهده المنطقة.
ووفق الموقع، توزعت حالات مقتل 6 مدنيين، بين العصابات والتي كانت مسؤولة عن قتل 3 منهم، في حين قُتل مدنيين اثنين في جرائم جنائية عُرف الفاعل فيها، بالإضافة إلى مدني واحد قُتل إثر انفجار لغم أرضي.
فيما سجل الموقع مقتل شخصين من أبناء بادية السويداء، في أثناء محاولتهما تهريب مخدرات باتجاه الأراضي الأردنية، حيث أطلق النار عليهما حرس الحدود الأردني.
كذلك وثق مقتل شخصين في مدينة شهبا ينتميان لعصابات الخطف، وحالة اعتداء على أحد الكوادر الطبية.
حالات الخطف
ورصد الموقع في الشهر ذاته، تعرض 13 مدنياً للخطف جميعهم من الذكور، وبينهم طفل ورجل مُسن، بالإضافة إلى اختطاف متطوع في قوات نظام الأسد من مجموعة مسلحة أفرجت عنه مقابل فدية مالية.
وتوزعت الجهات المسؤولة عن خطف واحتجاز المدنيين، بيت قوات النظام السوري والعصابات المسلحة في المحافظة.
حيث سجل الموقع حالة اعتقال واحدة من قبل أجهزة الأمن التابعة للنظام، بالإضافة إلى 12 حالة خطف كانت عصابات مسلحة مسؤولة عنها، طمعاً بالمال.
وساهمت هذه التطورات في ظهور فصيل “مكافحة الإرهاب” في السويداء في 23 من تموز الماضي، عندما أعلن عن تحريره أحد الشبان المخطوفين في مدينة السويداء، على أيدي عصابة خارجة عن القانون تعمل بدعم من قوات النظام في المدينة، بعد اختطاف دام خمسة أيام.
اقرأ أيضاً الشبكة السورية: 2172 من السويداء قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
وتشهد السويداء جرائم سرقة وقتل، وعمليات اختطاف من مسلحين مجهولين طالت مدنيين وعناصر أمنية بالإضافة إلى نشوب توترات أمنية مستمرة، في وقت تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام انفلاتاً أمنياً كبيراً.
ويُحمّل ناشطون وسكان في المحافظة، النظام السوري وبدعم من “حزب الله” مسؤولية إغراق السويداء بالمخدرات، ويتهمونهما بالسعي لتنفيذ مشاريع إيرانية فيها.