قال فريق ” منسقي استجابة سوريا”، إن مالايقل عن 55% من مخيمات الشمال السوري تعاني من أجل تأمين المياه اللازمة للشرب.
وقال الفريق في تقرير، اليوم الخميس، إن 55% من المخيمات المنتظمة شمال غرب سوريا، تعاني في الحصول على مياه الشرب، فيما ترتفع النسبة في المخيمات العشوائية لتصل إلى 85 بالمئة من إجمالي تلك المخيمات.
تفاصيل واقع المياه بالمخيمات
ولفت إلى أن 42 بالمئة من المخيمات تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من 5 سنوات، و37 بالمئة منها من انعدام المياه منذ سنتين، 21 بالمئة من إجمالي المخيمات المذكورة تعاني منذ 6 أشهر من أزمة المياه.
وأشار إلى أن عدد المخيمات المحرومة من الحصول على المياه النظيفة والمعقمة بلغت 590 مخيما، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقف مشاريع المياه عن مخيمات جديدة.
وكشف عن أن العائلات النازحة في المخيمات، تنفق ما يقارب 20 بالمئة من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء، وترتفع النسبة إلى 33 بالمئة في فصل الصيف.
وفيما يتعلق بالصرف الصحي، تعاني نسبة 78 بالمئة من المخيمات من انعدام الصرف الصحي، كما أن العديد من المخيمات بها دورة مياه واحدة لكل 65 شخص.
توصيات
وناشدت المنظمة في ختام بيانها المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين، منعا لانتشار الأمراض والأوبئة ضمن المخيمات.
وأكد ضرورة الاهتمام بملف أزمة المياه ووضع الحلول له، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، والضغوط الكبيرة على النازحين في المخيمات، وزيادة المخاوف من توسع رقعة الحرائق، واحتمالية زيادة الأمراض الجلدية في المخيمات نتيجة استخدام المياه الملوثة، وانعدام خدمات الصرف الصحي.
وبحسب تقديرات المنظمات الإنسانية العالمية، تبلغ حصة الفرد من المياه في الأحوال الطبيعية 35 ليتراً.
وتبلغ كمية المياه الدنيا التي يجب على الفرد الحصول عليها يومياً 15 ليتراً للبقاء على قيد الحياة فقط، وذلك بحسب الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية (مشروع اسفير)؛ وهو ما لا يحصل عليه معظم سكان هذه المخيمات المتضررة في الشمال السوري بحسب عاملين في الشأن الإنساني.