كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، عن وجود عشرات الجثث للاجئين فلسطينيين تحت الأنقاض في مخيم اليرموك بدمشق، قتلوا خلال حملة القصف لقوات النظام وروسيا في نيسان 2018.
وقالت “مجموعة العمل” في تقرير اليوم الأحد، إنها تمكنت من توثيق أسماء سبعة لاجئين فلسطينيين، موجودين تحت أنقاض مبنى في شارع عطا الزير باتجاه حديقة فلسطين في المخيم.
وأضافت أن هناك جثثا أخرى لعشرات المدنيين تحت الأنقاض في عدة مناطق في مخيم اليرموك.
ولفتت إلى أن الجثث الموجودة تحت الأنقاض، تتركز في منطقة العروبة جنوبي المخيم ومنطقة غربي شارع اليرموك، فيما لم تتحرك أي جهة رسمية من أجل انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض حتى اليوم.
النظام منع انتشال الجثث
وأشارت إلى أن متطوعي “الهلال الأحمر الفلسطيني” حاولوا خلال حملة القصف في نيسان 2018 سحب الجثامين وانتشالها، لكن قوات النظام رفضت السماح لهم بذلك.
وختمت “المجموعة”، تقريرها بطلب السماح للطواقم الطبية والدفاع المدني، بالعمل في مخيم اليرموك وانتشال الجثث من تحت الأنقاض والركام.
الضحايا الفلسطينيين في المخيم
كانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، وثقت مقتل أكثر من 4000 لاجئ فلسطيني في أماكن مختلفة من سوريا، منذ عام 2011 وحتى شباط الماضي.
وتصدر مخيم اليرموك قائمة التجمعات الفلسطينية في سوريا من حيث عدد القتلى بـ1490 قتيلاً من أبنائه، بسبب ما تعرّض له من حصار ودمار ومحاولات لاستعادة السيطرة عليه، حيث شهد قصفاً وتدميراً ووقوع العديد من القتلى المدنيين.
وأشارت إلى أنه قتل على يد قوات النظام 1225 لاجئاً فلسطينياً بسبب القصف، و111 بطلق ناري، إضافة إلى 636 تحت التعذيب.
ويتركز وجود اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.