كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن ارتفاع في عدد الرحلات الجوية المشتبه بتهريبها أسلحة من إيران إلى سوريا خلال شهر كانون الثاني الماضي.
وبحسب تقرير “القناة 12 الإسرائيلية”، المنشور قبل يومين، تشير مواقع تتبع الرحلات الجوية إلى أن معدل تكرار هذه الرحلات زاد من معدل رحلة كل أسبوع إلى متوسط رحلة يوميًا خلال الشهر الماضي.
الرحلات ومسارها
ففي 26 من كانون الثاني الماضي، تم تسجيل مثل هذه الرحلة لطائرة من طراز “بوينغ 747″، التي تعمل كجزء من “الحرس الثوري الإيراني” عند عودتها من دمشق إلى طهران، وتم تسجيل رحلة مماثلة بعد يوم، في 27 من كانون الثاني، لطائرة تابعة لشركة “ماهان إير” عائدة من دمشق إلى إيران.
من جانبه، وثق موقع “ماكو” الإسرائيلي، مسار هذه الرحلات مشيرا إلى أنها تمر فوق الأراضي العراقية لتدخل بعدها الأراضي السورية، مشيراً إلى أن وتيرة هذه الرحلات مرتفعة نسبياً مقارنة بما هو مقبول لدى إسرائيل في مسار التهريب هذا.
وأصبحت عملية “المعركة بين الحروب” التي تشنها إسرائيل في سوريا نوعاً من حرب الاستنزاف ضد إيران، بحسب موقع “ماكو”.
ارتفاع عدد الهجمات الإسرائيلية
وخلال الشهرين الماضيين، ارتفع متوسط عدد الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا إلى 10 هجمات في الشهر، بينما تراجعت وتيرة العمليات الشهر الجاري، وهو ما منح الإيرانيين فرصة للاستفادة من الوضع في زيادة جهود التهريب، بحسب الموقع.
ويأتي هذا، تزامناً مع استهداف صواريخ إسرائيلية فجر أمس الإثنين، بعض النقاط العسكرية لقوات النظام السوري في محيط العاصمة السورية دمشق، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
اقرأ أيضاً الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)
وبلغ عدد الضربات الإسرائيلية على مواقع القوات الإيرانية في سوريا خلال عام 2021، 28 ضربة عسكرية واسعة، طالت 57 موقعًا، استهدفت فيها حوالي 187 هدفًا متوزعة على 11 موقعاً في الخريطة السورية، وفق خريطة تحليلية نشرها مركز “جسور للدراسات” بالتعاون مع منصة “إنفورماجين” لتحليل البيانات.