syria press_ أنباء سوريا
أدى تردي الوضع الاقتصادي في سوريا، إلى ارتفاع معدلات الجرائم والقتل والانتحار، بعد تدهور الحالة النفسية وتردي الوضع المعيشي للمواطنين، بمختلف فئاتهم العمرية، حيث تسبّبت الحرب السورية، بآثار عميقة وسط المجتمع، فلم تصب الناس بالشظايا والرصاص فقط، بل أثرت على صحتهم النفسية، وبات عدد متزايد من الناس يقدمون على الانتحار، في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة يتعذرُ معها تأمين لقمة العيش.
ومن بين تلك الحوادث أن قامت سيدة في العقد السادس من العمر، قبل أسبوعين، بإلإلقاء بنفسها من بناء مرتفع قيد الإنشاء قبل في مدينة مصياف، في الريف الغربي لمدينة حماه، حيث عزت وسائل إعلام محلية سبب انتحارها لانتظارها الطويل في طابور الصرف الآلي لقبض راتبها التقاعدي الذي لا يتعدى 46 ألف سوري، أي نحو 13 دولار.
كما شهدت المدينة ذاتها حادثتي انتحار أخريين؛ الأولى في أواخر الشهر الماضي لشاب يافع يبلغ من العمر 17 عاماً وجد مشنوقاً في حديقة بيته، فيما انتحر الآخر بسبب عدم قدرته على إطعام عائلته.
وأشارت المصادر إلى أن معظم أسباب الانتحار التي ارتفعت منذ العام الماضي بشكل مرعب، ترجع لمشاكل نفسية ناجمة عن الاكتئاب وسوء الأوضاع المعيشية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ الإحصاءات تشير إلى أن نسبة انتحار النساء هي الأعلى، والتي ارتفعت بشكل كبير مع انتشار جائحة كورونا وفرض الحجر الصحي، حيث ازداد تعنيف النساء وتفاقمت مشاكل الأسر وانتهت بعضها بنهاية مأساوية .
وتجدر الإشارة إلى أنّه، يتوجب على المنظمات الإنسانية، لا سيما المعنية بشؤون المرأة والطفولة، تكثيفها عقد ندوات حوارية واطلاق حملات توعية حتى داخل المخيمات، والتنسيق مع مراكز نفسية لمعالجة الحالات المرضية، وتوعية الأسر بضرورة مراقبة أبنائهم ومتابعة صحتهم النفسية، وفق أخصائيين نفسيين.
ليفانت- سكاي نيوز عربية