طلبت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية بحكومة النظام السوري، من العناصر المسؤولة عن تجهيز معاملات جواز السفر، إنهاء طلبات الجوازات المتراكمة لشهري تموز وآب الماضيين، للدورين المستتعجل والعادي.
و بحسب تعميم صادر في 23 من تشرين الأول الجاري من إدارة الهجرة والجوازات، ستطبع معاملات الدور “المستعجل” المتراكمة كافة ليصبح خلال ثلاثة أيام من تقديم الطلب، كما ستطبع جميع معاملات الدور “العادي” لشهري تموز وآب الماضيين داخل وخارج سوريا.
ووفق التعميم، ستواصل فروع الهجرة والجوازات في كافة المحافظات،استلام طلبات الحصول على جوازات السفر، وفقًا للآلية المُتبعة بالنسبة للدور “المستعجل” داخل سوريا.
وبدأت مشكلة التأخير في إصدار جوازات السفر لدى عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري منذ مطلع تموز الماضي، في ظل وعود متكررة لوزير الداخلية، محمد الرحمون، بحلها “بأسرع وقت”، الذي اعتبرها مشكلة “فنية خارجة عن إرادة الوزارة”.
اقرأ ايضاً أكثر من 21.5 مليون دولار واردات جوازات السفر للمغتربين السوريين
وشهدت، إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في جميع المحافظات خلال الفترة الماضية ازدحامًا شديدًا، بسبب هذا التأخير، ولم تقتصر الأزمة على داخل سوريا فقط، بل واجهت القنصليات خارج سوريا ذات الأزمة.
ويواجه السوريون صعوبات في حجز المواعيد، إذ تعددت طرق حجز الموعد في “القنصلية العامة” باسطنبول خلال السنوات الماضية، وكان أبرزها عن طريق وسطاء (سماسرة)، بعد دفع مبالغ باهظة، تختلف بين “سمسار” وآخر.
جواز السفر السوري
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، في نيسان 2018، نيتها إصدار جواز سفر يحصل عليه المواطن من منزله إلكترونيًا، عن طريق وسائل الاتصال المتوفرة حاليًا، لكن هذا المشروع لم يُنفذ حتى اليوم رغم الوعود المتكرر
واعتبرت أن هذا الجواز بات مطلبًا عالميًا، بعد أن صار المواطن السوري عاجزًا على الدخول إلى أي بلد بجوازه العادي.
ويحوي جواز السفر الإلكتروني بصمة الإصبع، وفي هذه الحالة يتم تسمية الجواز بـ“Biometric passport”، ويعد من الجيل الثاني لجوازات السفر الإلكترونية.
يذكر أن، جواز السفر السوري احتل المرتبة الثالثة ما قبل الأخيرة، وذلك على مستوى العالم بحسب مؤشر جوازات السفر العالمي “Global Passport Index”، وذلك بعد كل من الصومال واليمن وإيران والسلطة الفلسطينية، ويتلوه جواز السفر العراقي والأفغاني.