سيريا برس _ أنباء سوريا
نادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات، إلا أنها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، ولم يعترف النظام السوري علنا قط، بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنه في قمع المعارضة.
دائما كانت إسرائيل تعتبر حدودها مع سوريا ، في ظلّ نظام الأسد، أهدأ حدود عرفتها منذ قيامها 1948، لكنها مع تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، قامت بتنفيذ غارات عديدة داخل سوريا، استهدفت من خلالها مواقع وأشخاصا تابعين للحرس الثوري وأذرعه في المنطقة، في رسالة لإيران ولنظام الأسد ، مفادها أنها لن تسمح لطهران بتطبيق خطتها بتعميق تواجدها العسكري على أعتاب الجولان ومحاولة وضع إسرائيل بين فكي كماشة.
معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب ومعه جهات إسرائيلية كثيرة، يدعو في السنوات الأخيرة لمنع التموضع الإيراني في سوريا بكل ثمن لأنه ينطوي على تهديد استراتيجي كبير على إسرائيل، ويحذر من السماح بمحاولات تهريب أسلحة متطورة من إيران لحزب الله تجعله أكثر خطرا وتهديدا على إسرائيل خاصة بما يتعلق بالصواريخ الدقيقة التي تحاول إيران تأمينها بيد حزب الله.
وبحسب صحيفة “ذا تايم أوف إسرائيل”. فإن تسريبات إسرائيلية وأمريكية تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى تقويض شحنات أنظمة الأسلحة المتطورة التي تنقلها طهران إلى سوريا وحزب الله كما تبعث برسالة استراتيجية إلى طهران وفيلق القدس تحذرهما من استمرار نشاطهما في الأراضي السورية، وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة على سوريا في الأشهر القليلة الماضية هي جزء من حرب الظل التي وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية الواسعة لطهران دون أن تؤدي لتفجر الأعمال القتالية. بحسب تقرير لوكالة رويترز.
النظام السوري يحتفظ بحق الرد
نادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات، إلا أنها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، ولم يعترف النظام السوري علنا قط، بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنه في قمع المعارضة، بل يقول إن لدى طهران مستشارين عسكريين على الأرض فقط.
ودائما ما يردد النظام السوري أنه يحتفظ بحق الرد على اسرائيل، بينما تقصف طائراته مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سوريا، كذلك لا تستطيع إيران، التي تزعم أن وجودها استشاريا أيضا، الرد على اسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها.
أبرز الهجمات والغارات الإسرائيلية على سوريا
شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية والصاروخية على سوريا منذ مطلع الألفية الثالثة، ففي أغسطس/أب 2003، حلقت طائرات إسرائيلية فوق منزل رئيس النظام السوري.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2003، أغارت طائرات إسرائيلية على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب قرب دمشق، أما في يونيو/حزيران 2006، فحلقت من جديد طائرات إسرائيلية فوق قصر الرئاسة السوري عقب أسر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قرب غزة، وفي سبتمبر/أيلول 2007، أغارت طائرات إسرائيلية على ما وصفته تل أبيب بمفاعل نووي سري قيد الإنشاء في دير الزور.
وكان خطها البياني يتصاعد؛ ليشتد مع اندلاع الثورة السورية ويصل إلى مستوى مكثف في عامي 2019 و2020، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع لجيش النظام السوري وأخرى لقوات إيرانية ولحزب الله اللبناني.
هجمات 2012
12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012: الجيش الإسرائيلي يطلق قذائف دبابات على سوريا، ووجّه ما وصفها بضربات مباشرة ردا على سقوط قذيفة هاون على مرتفعات الجولان المحتلة من الجانب السوري من خط فك الاشتباك، بعد يوم من إطلاقه “أعيرة تحذيرية” على قذيفة مماثلة في أول قصف من نوعه منذ العام 1974.
17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012: فتحت إسرائيل نيرانها على مواقع للقوات السورية التي شنت هجوما على دورية إسرائيلية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح.
هجمات 2013
24 آذار/ مارس 2013: أطلقت قوات الاحتلال قذيفة على خندق سوري يُستخدم في نقل المدافع الرشاشة، وزعمت أنها ترد على نيران أطلقتها قوات النظام السوري على مرتفعات الجولان، مُشيرة إلى عدم وقوع مصابين بين جنودها الموجودين في هذه المنطقة.
5 مايو/أيار 2013: مصدر إسرائيلي وُصف بالبارز يعترف بأن إسرائيل شنت غارات على مواقع سورية مستهدفة أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله اللبناني، في وقت قال التلفزيون السوري إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.
21 مايو/أيار 2013: فتح جنود إسرائيليون النار على هدف سوري بعد تعرضهم لإطلاق نار مصدره الأراضي السورية في هضبة الجولان المحتلة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان.
13 يوليو/تموز 2013: مسؤولون أميركيون يقولون إن الانفجار الغامض الذي وقع في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا حدث نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مرابض صواريخ متطورة مضادة للسفن.
17 يوليو/ تموز 2013: أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مواطنين، مجهولي الهوية، على الحدود السورية بعد تعرض دوريات إسرائيلية لإطلاق النار بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح.
17 أغسطس 2013: أطلقت القوات الإسرائيلية صاروخاً على موقع للجيش السوري الحر، ردًا على إطلاق قذائف هاون عليها من الأراضي السورية.
30 كانون الثاني/يناير 2013، قصف الطيران الاسرائيلي موقعا لصواريخ أرض-جو قرب دمشق ومجمعا عسكريا يشتبه بأنه يحوي مواد كيميائية، بحسب مسؤول أميركي. هذه الغارة الاسرائيلية. … يتبع
الأيام السورية _ سيريا برس