تعثرت مفاوضات التهدئة في درعا جنوب سوريا، المعقودة بين اللجنتين الأمنية والمركزية، وسط إصرار النظام السوري على الحل العسكري.
وجاء ذلك بعد تعنّت رئيس اللجنة الأمنية، اللواء حسام لوقا، وإصراره على الحل الأمني في المدينة وتهديده المتواصل باقتحام المدينة عسكريًا، وفرض شروط سحب الأسلحة ونشر الحواجز الأمنية في المدينة.
النظام يتمسك بدخول قواته
وقال أحد أعضاء “اللجنة المركزية” في درعا، لموقع عنب بلدي، إنه بعد التفاهم على نشر أربعة حواجز في درعا البلد، طلب اللواء لوقا نشر قوات النظام في أحياء درعا في أثناء تثبيت الحواجز، الأمر الذي أثار مخاوف “اللجنة المركزية في درعا”.
كما طالب لوقا بتسليم السلاح الثقيل، والمتوسط، والخفيف، بالإضافة لتفتيش منازل السكان، الأمر الذي رفضته اللجنة.
من جانبه، كشف عضو اللجنة المركزية في درعا، الشيخ فيصل أبازيد، عن أن اللجنة المركزية للريف الغربي تقدمت بحل للتفاوض، وافق عليه سكان وأعيان ولجنة درعا البلد، ولكن لوقا رفض المقترح.
التطورات الميدانية
وصباح اليوم الخميس، جدّدت قوات النظام السوري، قصفها المدفعي على ريف درعا.
وحاولت قوات النظام، ليلاً، اقتحام منطقة القبة شرقي درعا البلد المُحاصرة، تصدّى لها مقاتلو المنطقة.
إلى ذلك، استهدف مجهولون سيارة عسكرية في قرية ناحتة على طريق السويداء- إزرع، شرقي درعا، ما أدى إلى مقتل ضابط وعدد من الجنود وجرح أخرين.
وقال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي، المختص بنقل أخبار محافظة درعا، اليوم الخميس، إن استهداف مجهولين لسيارة عسكرية تتبع للنظام بوابل من الرصاص، أسفر عن مقتل جميع العناصر في السيارة.
بينما ردت قوات النظام بقذائف مدفعية استهدفت المنطقة مصدرها “اللواء 112” بـ13 قذيفة صاروخية.
في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية بعد الهجوم قوامها دبابات تمركزت في محيط بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
اقرأ أيضاً لجنة درعا تحذر من الهيمنة الإيرانية وسيناتور يدعو إدارة بايدن للتحرك
يشار إلى أنّ قوات النظام تفرض، منذ 25 حزيران الماضي حصارا خانقا على درعا البلد،حيث تتمسك بتهجير مقاتلين محليين، وتسليم السلاح وإقامة حواجز عسكرية داخلها.
ولم تؤد للوساطة الروسية بشأن تسوية إلى أي نتيجة حتى الآن، وسط استمرار قصف متقطع لقوات النظام على المنطقة وحصارها مئات العائلات.