تلقت هيئة التفاوض السورية، أمس الإثنين، تطمينات أميركية وأوربية باستمرار الضغط على النظام السوري حتى الوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الأممية، وفي مقدمتها القرار 2254.
و قال رئيس الهيئة، أنس العبدة، في تغريدة على تويتر، إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أكدوا للهيئة أن الحل وفق القرار الدولي 2254 “هو ما يسعون إليه”، وأن “العقوبات على النظام قائمة حتى ذلك الحين”.
وحذر العبدة من أن التطبيع مع النظام السوري “سيُعرقل الحل، وستكون له آثار كارثية على سوريا والمنطقة”، مضيفا أن الشعب السوري “ينتظر من الأشقاء العرب الاستمرار بالوقوف معه للوصول إلى حل سياسي عادل”.
أكد لنا المسؤولون في واشنطن والاتحاد الأوروبي أن الحل وفق القرار (2254) هو ما يسعون إليه، وأن العقوبات قائمة حتى ذلك الحين.التطبيع مع النظام سيُعرقل الحل وسيكون له آثار كارثية على #سوريا والمنطقة. الشعب السوري ينتظر من الأشقاء العرب الاستمرار بالوقوف معه للوصول إلى حل سياسي عادل.
— أنس العبدة Anas Abdah (@AlabdahAnas) November 14, 2021
لا تطبيع مع الأسد
ويأتي هذا، بعد أيام من تنديد الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء، بزيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان لرئيس النظام بشار الأسد، وحذرت دول المنطقة من التطبيع مع النظام.
والشهر الماضي، أكد نائب السفير الأميركي في الأمم المتحدة ريتشارد ميلز ، أن حكومة الولايات المتحدة لن تقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، ولن تدعم الجهود للقيام بذلك، حتى ترى تقدماً لا رجعة فيه نحو حل سياسي.
وتطرق نائب مندوب الولايات المتحدة في حديثه إلى العقوبات الأميركية التي تستهدف النظام السوري والمساهمين في استمرار الصراع في سوريا، بأن بلاده ملتزمة بالعمل مع الأطراف لضمان أن العقوبات لا تعرقل الجهود الإنسانية والإنعاش المبكر.
كما جددت المملكة المتحدة رفضها تطبيع العلاقات مع رئيس النظام، بشار الأسد.
وقال المبعوث البريطاني إلى سوريا، جوناثان هارغريفز، أن التطببع “ليس طريقة لتحسين الأوضاع في سوريا”.
اقرأ أيضاً مصير الأسد ودور واشنطن في سوريا .. “نيوزويك” تستكشف رأي دبلوماسيين أمريكيين
واشنطن لن تطّبع ولن تمنع المطبّعين
ورغم التصريحات والتطمينات الأمريكية، إلا أن خبراء ودبلوماسيين أمريكيين سابقين، أكدوا أن بلادهم وعلى الرغم من انها لن تطبّع مع النظام السوري لكنها لن تمنع المطبّعين.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى حتى كانون الثاني/يناير الماضي، والزميل في معهد واشنطن للشؤون الدولية حاليا، ديفيد شنكر أن “إدارة الرئيس جو بايدن قالت إنها لن تطبع العلاقات مع الأسد، لكن لم يعد يبدو أنها تثني الشركاء العرب عن القيام بذلك”.
وختم بالقول إن: “منعت سياسة الضغط التي بدأت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب،النظام السوري من تحقيق نصر كامل، لكن مع تحرك الدول العربية نحوه، سيصبح من الصعب بشكل متزايد الإبقاء على العقوبات المفروضة عليه”.