وجّهت منظمات حقوقية سورية أمس الثلاثاء، رسالة تضمنت 5 مقترحات للرئيس الأمريكي، جو بايدن بشأن سوريا، وذلك بعد مرور عام على توليه الرئاسة.
وانتقد نص الرسالة طريقة تعاطي إدارة بايدن مع ملف حقوق الإنسان في سوريا، فعندما انتُخب كانت لدى العديد من السوريين آمال عريضة في أن يأتي، كما وعد، بخطة شاملة لحشد المجتمع الدولي للتحرك بشأن سوريا، ومحاسبة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على جرائم الحرب التي ارتكبها.
تفاصيل الرسالة
وتضمنت الرسالة 5 مقترحات لإدارة الرئيس بايدن، أولها تعيين مبعوث إلى سوريا مكلف بمتابعة حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم (2254)، والضغط من أجل تجديد الالتزام من قبل الدول الأعضاء بحل مستدام للنزاع السوري.
كما دعت الرسالة إلى تصعيد العقوبات الاقتصادية والسياسية على الداعمين العرب والأوروبيين والروس لانتهاكات النظام لحقوق الإنسان، وثني جميع الدول عن التطبيع مع النظام السوري.
وشددت على ضرورة حماية حياة المدنيين المعرضين للخطر في جميع أنحاء سوريا، وتحدي روسيا والنظام السوري على تصعيدهم للهجمات بشمال غربي سوريا، وتأمين تجديد وتوسيع المساعدات الحيوية العابرة للحدود عام 2022.
وحثت الرسالة إدارة بايدن على تقديم دعمها الكامل للمنظمات التي تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع الجماعية، والدفع على أعلى المستويات من أجل المساءلة ضد النظام السوري وغيره من منتهكي حقوق الإنسان.
وختمت الرسالة مطالبة واشنطن، باستثمار رئاستها لمجلس الأمن في أيار المقبل، لمزيد من التحرك بشأن المعتقلين والمفقودين في سوريا، للإفراج عنهم، ووضع حد للاستخدام الممنهج للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب من قبل النظام السوري.
انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا العام الماضي
وقُتل ألف و271 مدنيًا بينهم 299 طفلًا و134 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، في عام 2021، وفقًا لتقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ولفتت الشبكة في تقرير أواخر العام الماضي، إلى وجود ما لا يقل عن 2218 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال عام 2021.
وأشارت إلى أن نحو 149 ألفًا و862 شخصًا ما زالوا معتقلين منذ عام 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، معظمهم على يد النظام السوري.
وأوضحت أن النظام يعتقل نحو 87.73% من إجمالي المعتقلين، أي نحو 131 ألفًا و469 شخصًا من بينهم 3621 طفلًا و8037 إمرأة.