تترقب منطقة شمال شرق سوريا عمليةً عسكريةً تركية ضد “الوحدات الكردية”.
وتتسارع منذ حوالى شهر وتيرة العد العكسي لمواجهة شبيهة بالتي حصلت قبل عامين، عندما شنت تركيا عملية “نبع السلام” ضد الوحدات الكردية التي كانت تسيطر على مدينتي تل أبيض ورأس العين.
أردوغان: سنحارب التنظيمات الإرهابية بكل قوة
في الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن التنظيمات في شمالي سوريا التي تصنفها بلاده إرهابية تتلقى دعماً عسكرياً مباشراً من الولايات المتحدة.
وأكد أردوغان مجدداً في تصريحات صحفية عقب صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول أن ” بلاده ستتعامل بشكل مختلف مع التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا وسنحاربها بقوة”.
وتابع: “التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا تتلقى الدعم العسكري من الولايات المتحدة وأطراف أخرى.. حربنا متواصلة ضد النتظيمات الإرهابية ولن يوقفنا أحد”.
عملية مرتبطة بفشل الخيار الدبلوماسي مع واشنطن وموسكو
إلى ذلك، كشف مسؤولان تركيان، عن أن بلادهما تستعد لاحتمالية شن عمل عسكري جديد ضد جماعة “وحدات حماية الشعب” التي تمثل العمود الفقري لـ “قوات سوريا الديمقراطية” إذا فشلت محادثات متعلقة بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف المسؤولان لوكالة “رويترز”، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيناقش الأمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن في روما خلال قمة مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في العالم نهاية تشرين الأول.
ولفت المسؤولان إلى أن أردوغان سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد المحادثات مع بايدن.
اقرأ أيضاً هل يشهد الشمال السوري عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية”
توقيت العملية غير معلوم
في السياق، شدد مسؤول تركي بارز لوكالة رويترز، على أنه “من الضروري تطهير المناطق (في شمال سوريا) وخصوصاً منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار”.
وذكر المسؤول، أنه لا بد من دفع “وحدات حماية الشعب” إلى 30 كيلومتراً أخرى على الأقل عن الحدود التركية، مشيراً إلى أن روسيا تسيطر بالكامل على المناطق التي وقعت منها الهجمات الأخيرة بجانب بعض العناصر الإيرانية.
ونوه المسؤول إلى أن الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يتخذان الاستعدادات، لكن من غير الواضح توقيت وطبيعة العمل العسكري التركي الجديد.
وتابع: “القرار بذلك اتُخذ، والتنسيق اللازم سيتم مع دول بعينها، وسيُناقش الموضوع مع روسيا والولايات المتحدة”.
وبرى مراقبون، أنه في الأحوال كافة، لن يكون في وسع تركيا إحداث أي تغييرٍ ميداني داخل سوريا في الظرف الراهن، ما لم تتفاهم مسبقاً مع موسكو التي تضغط بقوة على أنقرة، من أجل تسهيل عملية بسط سلطة النظام على كامل الأراضي السورية، وفق ما دار أخيراً في القمة بين الرئيس أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.