قال وزير الخارجية التركي ، مولود تشاووش أوغلو، السبت، إنه “لا حق لأحد أيا كان في ثروات سورية سوى شعبها” , يأتي ذلك رداً على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية بشأن سيطرة قواتها على حقول النفط السورية لتمويل “قوات سورية الديمقراطية” التي تقودها وتهيمن عليها ميليشيات حزب العمال الكردستاني “ب ك ك” ، وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي هادي سليمانبور، عقب الاجتماع الوزاري الـ24 للمنظمة ، في مدينة أنطاليا , أن بلاده تتابع عن كثب هذه التصريحات
وأضاف تشاووش أوغلو : “يعترفون (الأمريكيون) بكل صراحة أنهم موجودون هناك من أجل احتياطات النفط على وجه الخصوص … نتحدث عن بلد لا يخفي وجوده هناك من أجل ثروات النفط والاستيلاء عليها ، ونرى دعمه لمنظمات إرهابية مثل ي ب ك ، وب ك ك ، من خلال الدخل الذي يتم الحصول عليه منها” , وأشار تشاووش أوغلو إلى ميليشيات “الكردستاني” تقوم بتهريب النفط كما كان يفعل سابقاً تنظيم “داعش” الإرهابي , وأردف : “لا حق لأي كان في ثروات سورية ، حيث إننا بدأنا عملية نبع السلام من أجل تطهير المنطقة من الإرهابيين ، وليس كما اعترفت الولايات المتحدة ، من أجل الاستيلاء على ثروات سورية ، نحن ندعم بقوة وحدة التراب السوري”.
وأكد الوزير التركي مواصلة بلاده العمل في المرحلة المقبلة من أجل إحلال الاستقرار في المنطقة , وشدّد على أن تصريحات الولايات المتحدة التي جاءت من على بعد عشرات آلاف الكيلومترات ، بأنها ستتصرف باحتياطات النفط في سورية ، “تخالف القانون الدولي” , وأضاف تشاووش أوغلو : “نعارض ذلك ، فحقول النفط ملك للشعب السوري ، ويجب استغلالها بما يعود عليه بالفائدة” , وقال إن “حفنة من الدول في مقدمتها إسرائيل ، كانت تريد تأسيس دويلة إرهابية شمالي سورية ، ونحن أحبطنا هذه المؤامرة عبر عملية نبع السلام ، وهذا ما يقض مضجعهم”.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن هذه القرارت وما شابهها تأتي ضمن محاولات فاشلة لمعاقبة تركيا ، مضيفا “لقد أكدت مرارا أن العقوبات لا تؤثر علينا” , وشدّد أن ميليشيات “الكردستاني” نفت قرابة 750 ألف كردي من سورية ، بينهم 350 ألف موجودون في تركيا ، و300 ألف في شمالي العراق ، ونحو 100 ألف في أوروبا , وتابع “ما دمتم تولون أهمية كبيرة لحقوق الإنسان ، هذا التنظيم الإرهابي اضطهد الأقليات المسيحية ، لماذا تتجاهلون هذه الأحداث؟” , وقال إن الولايات المتحدة لا تخفي دعمها لميليشيات “الكردستاني” الإرهابية.