أعلنت وزارة الصحة اليوم عن تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 29 إصابة.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه تم تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصبح إجمالي الإصابات المسجلة في سورية حتى الآن 29 إصابة شفي منها 5 إصابات وتوفيت حالتان.
كما قررت وزارة الأوقاف في حكومة النظام استمرار تعليق صلاة وخطبة الجمعة وصلوات الجماعة في المساجد حتى 2 أيار المقبل.
وقالت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام إن مجلس وزراء النظام أجرى تقييماً للإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لوباء كورونا ومدى انعكاسها على الواقع المهني والحياتي للمواطنين، و”قرر السماح لمهن ميكانيك وكهرباء السيارات والدوزان وصيانة الآليات الزراعية والحصادات ومحلات الحدادة الافرنجية والخراطة والنجارة والخياطة الفردية ومحلات بيع مستلزمات الإنتاج الزراعي والري الحديث الاستمرار بالعمل على أن تلتزم المحلات بالحد الأدنى من العمال وضمان عدم حدوث حالات ازدحام والالتزام بأوقات الحظر المفروضة”.
وكان “الفريق الحكومي” المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا، قرر السبت الماضي، تمديد تعليق الدوام في المدارس والجامعات حتى 2 من شهر أيار القادم، إضافة للموافقة على تقديم “بدل تعطل” للعمال المياومين والموسميين وعمال المهن الحرة الذين توقفت أعمالهم نتيجة الإجراءات الاحترازية والاستمرار بصرف أجور المدرسين الوكلاء والمكلفين بالعمل بنظام الساعات المتوقفين عن العمل خلال فترة تعليق الدوام في المدارس.
كما طلب “الفريق الحكومي” التشدد بتطبيق إجراءات الحظر المفروض في جميع المناطق لتقييد الحركة والحد من التجمعات التي من شأنها التأثير سلباً على “السلامة العامة”.
في حين، قال رئيس مركز الحجر الصحي في المستشفى المتنقل الجامعي في حمص غسان طنوس إنه تمّ الجمعة إخراج 14 حالة من الحالات الموجودة في مركز الحجر الصحي المؤقت الكائن في المستشفى المتنقل بالمدينة الجامعية بعد أن أتمّوا فترة الحجر البالغة 14 يوماً والتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد سريرياً ومخبرياً، لافتاً إلى “أنه سيتم إخراج 22 شخصاً آخرين غدا و30 حالة أخرى السبت المقبل”.
وأضاف أن عدد الحالات الموجودة حالياً في مركز الحجر الصحي 88 حالة بعد إحضار حالة جديدة، قائلاً إن “جميع الحالات الموجودة حالياً لأشخاص قدموا من خارج البلاد ودخلوا سوريا بطرق غير شرعية”.
وقدّر الباحث في المركز السوري لبحوث السياسات والمستشار في “تشاتام هاوس” السوري زكي محشي أن “الحكومة السورية تجري مئة اختبار يومياً، نصفها في دمشق. فيما الوضع في باقي البلاد ضبابي”.
وقال في مؤتمر عبر الإنترنت، إن العاملين في الرعاية الطبية هناك “يعتقدون أن عدداً كبيراً من الأشخاص يموتون بأعراض الفيروس، لكن الأجهزة الأمنية تأمرهم بعدم الكشف عنها وبخاصة إلى وسائل الإعلام”.
وأشار محشي إلى أن القوات المسلحة التركية أعلنت استعدادها لإجراء فحوص على المدنيين الذين يعبرون الحدود، لكن العمليات لم تبدأ بعد.
وحذر المركز السوري من “الآثار الكارثية لتسييس وباء “كوفيد-19″ من قبل الحكومة السورية، التي تستفيد من الوباء للّعب بأرواح ملايين الأشخاص الذين هم خارج سيطرتها”.