كشف تسجيلات لاسلكية، عن تعمّد قوات نظام الأسد استهداف نقاط المراقبة التركية، والمدنيين العزّل في سوريا.
جاء ذلك وفق ما نشرته صحيفة تلغراف البريطانية، عن تسجيلات اتصالات أفراد قوات النظام، حصل عليها من “مركز ماكرو للإعلام” (مستقل).
وأشارت الصحيفة استنادا للتسجيلات إلى طلب ضابط في النظام من زميله عبر اللاسلكي إحداثيات نقطة مراقبة تركية قائلا “سومر زودّني بإحداثيات نقطة المراقبة التركية”، ليرد عليه “صبحي أمامك إلى اليسار 07215313”.
وأضافت أنه بعد فترة قصيرة من الاتصال اللاسلكي، تعرضت نقطة المراقبة التركية في 12 فبراير/ شباط (الحالي) قرب بلدة الأتارب بمحافظة حلب السورية، إلى استهداف بالمدفعية من قبل قوات النظام، ولم يسفر الهجوم عن إصابات.
وفي تصريح لـ “إليزابيث تسوركوف” الخبيرة في الشأن السوري بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، للصحيفة، وصفت فيه استهداف قوات النظام لنقاط المراقبة التركية بـ”المروعة”.
بدوره قال الباحث في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، إن استهداف النظام للنقاط التركية، لا يضع مكانا للشك حول هوية الجهة المسؤولة عن انهيار وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا.
وأضاف ليستر “لا شك أن تركيا ستعلم أن جيش النظام استهدف عمدا نقاط مراقبتها”.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.
لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهما بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
وللجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.
في السياق نفسه، كشفت التسجيلات التي نشرتها التلغراف، عن انتهاكات النظام السوري ضد المدنيين باستهدافهم عمدا.
وأكدت أن عناصر من ما تسمى بـ “قوات النمر” التابعة لجيش نظام الأسد، تتبعت مجموعة من النساء المسنّات في منطقة ميزاناز بريف حلب الغربي.
وأضافت أنه رغم انزعاج عنصرٍ من فكرة استهداف النساء؛ إلا أن مقاتلي الأسد أطلقوا النار على النساء بالرشاشات، بأمر من ضابط.
وتعليقا على ذلك قالت تسوركوف إن قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها، استهدفت مرات عديدة بالقناصات المدنيين بمن فيهم الحوامل.
وأضافت “هذا هو أول دليل صريح أراه على تعمّد النظام في استهداف المدنيين”.
المصدر: الأناضول