قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، إن بلاده عازمة على منع انتهاكات قوات الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب إذا اقتضت الضرورة , وأضاف أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية : “مازال العالم يتفرج على ما يحدث في إدلب ولا يسعى لإيجاد حل.. وقف إطلاق النار في إدلب السورية يجب أن يجري بطريقة تحول دون تدفق 400 ألف مهاجر على الحدود التركية .. نحن لا نسعى للمغامرة في سورية وليبيا والبحر المتوسط ، ليست لدينا طموحات إمبريالية على الإطلاق .. عيوننا ليست معصوبة من جشع النفط والمال ، هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا”
وأكد أردوغان إن تركيا عازمة على منع انهيار وقف إطلاق النار للحيلولة دون فرار 400 ألف شخص باتجاه حدود بلاده , وذكرت روسيا إن بمقدور المدنيين الخروج من المناطق المحررة والعبور إلى أراض تسيطر عليها قوات الأسد , وتخشى تركيا ، أن يؤدي الهجوم لموجة نزوح جديدة للمدنيين نحو حدودها , وأقادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان صدر أمس , أن أردوغان بحث في اتصال هاتفي الأربعاء، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المستجدات في ليبيا والمنطقة , وأضاف البيان ، أن “أردوغان وترامب، بحثا العلاقات الثنائية إلى جانب الأوضاع في ليبيا وآخر المستجدات الإقليمية”.
من جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الأربعاء إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء منطقة آمنة داخل إدلب بشمال غرب سورية حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال , وأضاف أن هجمات قوات الأسد في المنطقة مستمرة على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 12 كانون الثاني يناير والذي توصلت إليه تركيا وروسيا , لكن أكار قال إن ذلك ليس خيارا , وأضاف في تصريحات للصحفيين في أنقرة ”أصدقاؤنا في إدلب الذين أصبحوا لاجئين لا يريدون الذهاب إلى منطقة تسيطر عليها الحكومة”
وقال أكار : ”نجري محادثات مع الروس بشأن إنشاء منطقة آمنة يمكن للناس قضاء فترة الشتاء فيها“ , جاءت تصريحاته بعد يومين من لقاء رئيسي جهازي المخابرات التركية والسورية في موسكو، في أول اجتماع معلن منذ سنوات ، حيث بحثا الوضع في إدلب , وذكر أكار أن تركيا عززت نقطة مراقبة تحاصرها قوات الأسد في إدلب ولن تتخلى عنها , وقال شهود ومصادر ميدانية , الأربعاء إن طائرات روسية قصفت عدة بلدات يسيطر عليها الثوار في جنوب إدلب للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل , نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مزاعم حول منح الجنسية التركية لجنود الجيش الوطني السوري , مقابل قتالهم في ليبيا , جاء ذلك خلال مشاركته في بث مباشر على قناة “سي إن إن تورك”، الأربعاء، متحدثاً حول السياسة الخارجية التركية , وردا على مزاعم حول منح الجنسية التركية لجنود الجيش الوطني السوري المعارض أو المال مقابل قتالهم في ليبيا ، قال تشاووش أوغلو، إنها “عارية عن الصحة تماماً” , وشدد على أن الاتفاقية المبرمة مع الحكومة الليبية تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.