Syria Press| رصد- متابعات
عقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الخميس، اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي التركي في العاصمة التركية أنقرة.
ويأتي الاجتماع بعد فشل لقاء جمع الوفد الروسي بنظيره التركي في أنقرة، والذي أعقبه استهداف مباشر من الطيران الحربي لاحد النقاط التركية في جبل الزاوية موقعاً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الأتراك.
وأكدت معلومات من داخل الاجتماع أن الجيش التركي يدرس آلية الرد وتوقعات بتصعيد كبير من قبل الجيش التركي على مواقع النظام في إدلب.
وقالت وكالة الأناضول التركية بأن طيران النظام السوري استهدف تجمعاً للقوات التركية في إدلب ما أدى لمقتل 9 جنود أتراك حسب إحصائية أولية.
كما نفت الوكالة ما أسمتها “ادعاءات” تداولتها وسائل إعلام حول إطلاق قوات تركية النار على مقاتلات روسية في سماء محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
- اتصال طارئ مع أمين “النيتو”:
في السياق، أجرى وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، اتصالا هاتفيًا مع الأمين العام لحلف “النيتو” تناول الحديث عن المستجدات في إدلب وخصوصاً الهجمة الأخيرة ضد الجنود الأتراك.
- توافد ضحايا القوات التركية إلى مشفى الريحانية:
وبدأت أعداد من القتلى والجرحى من الجنود الأتراك، مساء الخميس، بالتوافد إلى مدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي التركية الحدودية مع سوريا، وسط حالة من الغضب في صفوف الأهالي الذين تجمعوا عند مشفى المدينة ومحيطها نتيجة العدد المرتفع لضحايا الاستهداف الأخير.
وفي أول تصريح له بعد الاستهداف، قال والي هاتاي بأن عدد قتلى الجنود الأتراك في مشفى المدينة وصل إلى 22 قتيلاً.
- مصادر الداخل السوري:
هذا وتشير مصادر من محافظة إدلب أن قتلى وجرحى القوات التركية كان نتيجة 3 غارات للطيران الحربي التابع للنظام السوري عند بلدة “بليون” بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما تحدثت المصادر عن مقتل ما يقرب من 35-50 جندياً تركياً اليوم في إدلب نتيجة تلك الغارات.
وتفيد المصادر أيضاً بأن القوات التركية راحت تنفّذ قصفاً صاروخياً مكثفاً من القواعد والنقاط العسكرية التركية على مواقع قوات الأسد بأرياف حلب وإدلب ردّاً على استهداف جنودها.
ومن جهته، قال إعلام النظام السوري إن دوي انفجارات شديدة تهزّ مدينة اللاذقية منتصف الليلة. ولم يورد تفاصيل عن مصدرها.
ويرجح متابعون ومحللون للشأن التركي والسوري أن تكون ردّة الفعل التركية هي الأعنف والأطول هذه المرة وستؤثّر بصورة مباشرة على العلاقة الروسية التركية دون شك.