أكدت وزارة الخارجية التركية، أمس الإثنين، حرصها على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مقابلة له مع مجلة “KRİTER” التركية، إن بلاده تولي أهمية لاستمرار وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو، أن كفاح تركيا ضد التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا سيتواصل خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أنقرة تؤيد الحل السياسي للأزمة السورية، وأنها تتفق مع واشنطن حول عدد من المسائل الإقليمية والدولية، رغم وجود عدد من النقاط الخلافية وعلى رأسها سياسات الولايات المتحدة تجاه تنظيم “الكيان الموازي”، وحزب العمال الكردستاني وأذرعه في سوريا.
وجاءت إفادة وزير الخارجية جاويش أوغلو، عقب ساعات قليلة من مقتل 4 إطفال في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة معارة النعسان شمال شرق إدلب.
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار من عام 2020، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.
وما تزال تركيا وروسيا غير قادرتين على تحويل التفاهم حول إدلب إلى اتفاق مُستدامٍ؛ بسبب استمرار الخلافات الثنائية حول العديد من القضايا، كالانتشار العسكري ومكافحة الإرهاب وحركة التجارة والنقل، بحسب تحليل لمركز “جسور” للدراسات.
ولم تنقطع الخروقات والتصعيد منذ توقيع البروتوكول، حتى وصلت إلى استهداف متكرّر للمرافق المدنية والطبية والاقتصادية، عدا المنشآت العسكرية؛ حيث تم قصف 4 مواقع للتدريب والتسليح تابعة لفصائل المعارضة خلال العامين السابقين.