أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قراره الإبقاء على 400 جندي في سورية , وأضاف ترامب ، في تصريح للصحفيين ، مساء الجمعة ، إنه قرر الإبقاء على 400 جندي في سورية مقسمين بين المنطقة الآمنة التي يجري التفاوض حولها في شمال شرق سورية وبين القاعدة الأمريكية في منطقة التنف قرب الحدود مع العراق والأردن , وقال ترامب أن هذا لا يعني تغييرا فيما أعلنه في ديسمبر / كانون الأول بشأن سحب القوات الأمريكية الموجودة هناك , وأضاف : “إني لا أغيّر مساري في سورية” موضحا أن الجنود المزمع إبقاؤهم هناك سيشكلون “جزءا صغيرا جدا” من القوات، لمنع تنظيم “داعش” من إعادة نشر قواته.
وسبق أن أعلن ترامب في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018 ، قراره سحب قوات بلاده من سورية بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي ، لكن دون تحديد جدول زمني , وأعلن البيت الأبيض ، الخميس، أنه سيتم إبقاء قوة أمريكية صغيرة “لحفظ السلام” قوامها 200 جندي تقريبا لفترة من الوقت في سورية عقب الانسحاب منها , وجاء قرار ترامب بعد أن أجرى ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بحثا خلاله الأوضاع في سورية واتفقا على مواصلة تنسيق الجهود لإنشاء منطقة آمنة هناك
وفي وقت سابق صرح مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستبقي 400 عسكري في سورية ، وأن واشنطن تتوقع نشر قوات لحلفائها الأوروبيين على الأراضي السورية , ويقدر مسؤولون أمريكيون أن عملية الانسحاب من سورية قد تتواصل حتى مارس / آذار أو أبريل / نيسان المقبلين , وعلى الرغم من صغر حجم الوحدة الأمريكية المتبقية إلا أن مسؤولاًامريكياً أوضح أن المئتي جندي في شمال شرق سورية سيكونون في إطار التزام بنحو 800 إلى 1500 جندي من الحلفاء الأوربيين لإقامة المنطقة الآمنة ومراقبتها
وكان أكبر قائد بـ”قوات سورية الديمقراطية” دعا في وقت سابق إلى بقاء قوة دولية قوامها ما بين ألف و1500 جندي للمساعدة في قتال تنظيم “داعش” معبرا عن أمله في أن توقف واشنطن خطط ترامب بسحب كل القوات , وقال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة , إنه يثق في أن حلفاء بلاده سيتحملون مسؤولياتهم في سورية , وأضاف دانفورد ”لا تغيير في الحملة الرئيسية (في سورية) لكن جرى تعديل الموارد بسبب تغير التهديد“ , وقال دبلوماسي غربي إنه لم يتضح بعد هل سيسهم الحلفاء الغربيون بقوات ، وما إذا كانت تلك القوة ستتمكن من تأمين المنطقة , وقال ”حتى إذا بقى 200 جندي ، وقررت الولايات المتحدة استمرارها في إعلان السيطرة على المجال الجوي ، فإنه من غير الواضح هل سيقنع ذلك بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الشركاء على البقاء في سورية
Array