ترامب يتهم منظمة “Antifa” التي نشطت في القتال بسوريا بتأجيج الاحتجاجات الأمريكية

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة “Antifa” الأمريكية والتي شاركت في القتال بسوريا، بالمسؤولية عن تأجيج الحركة الاحتجاجية في شوارع أمريكا، التي انطلقت تحت شعار “لا أستطيع التنفس”، على خلفية مقتل المواطن جورج فلويد، خنقًا على يد رجل شرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وهو ما فجر اتهامات بالعنصرية.

وبحسب “عنب بلدي” شارك أعضاء من منظمة “Antifa” في القتال إلى جانب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)  التي تمثل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهذه الأخيرة يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان موقع “Rollingstone” نشر عدة مقابلات مع أعضاء من المنظمة، في 2018، في أثناء قتالهم إلى جانب “الوحدات” في شمال شرقي سوريا، ضد تنظيم “داعش”.

وتعود أصول المقاتلين من المنظمة الذين شاركوا في القتال بسوريا إلى عدة دول أجنبية، وليس فقط من الولايات المتحدة الأمريكية.

وشاركوا بشكل أساسي في المعارك ضد تنظيم “الدولة”، إضافة إلى مشاركتهم إلى جانب “الوحدات” في المعارك ضد الجيش التركي في كل من عفرين وتل أبيض ورأس العين.

وهدد ترامب منظمة “Antifa” بتصنيفها على قوائم الإرهاب، عقب المظاهرات التي اجتاحت عدة ولايات إثر تصريحات ترامب، أن على الشرطة أن تكون “أكثر صرامة”، وحذر مواطنيه من نشر الجيش في الشوارع واستخدامه “قوة غير محدودة”.

منظمة “Antifa

هي حركة احتجاجية تعارض بشدة النازيين الجدد والفاشية والمتفوقين البيض والعنصرية، وتتألف من مجموعة من الناشطين، مع عدم وجود قادة لها.

ويعارض معظم الأعضاء جميع أشكال العنصرية والتحيز الجنسي، ويرفضون بشدة ما يرونه سياسات وطنية ومناهضة للهجرة ومعادية للمسلمين قام بها ترامب.

ويتكون اسم المنظمة من جزأين مضمونهما “العداء” (ANTI)، و”الفاشية” (FA) بمعنى “ضد الفاشية”، ويصنفها البعض بأنها منظمة فوضوية شيوعية اشتراكية.

ولا يعرف بدقة متى ظهرت هذه الحركة، وفي الولايات المتحدة ترجعها بعض المراجع لاجتماع منظمة التجارة العالمية بمدينة سياتل عام 1999، حيث شهدت المدينة مظاهرات عنيفة، واستُخدم فيها العنف، ودُمر وسط المدينة من دون سقوط ضحايا.

كما لا يوجد هيكل تنظيمي واضح للحركة بسبب سريتها، لكنها تتكون من مئات الجمعيات الحركية غير المركزية والمنتشرة في مختلف ولايات أمريكا.

ويرتدي ناشطو المنظمة أغطية للوجه وملابس سوداء، ويتحركون في مجموعات بشرية صغيرة، ويحاولون لفت الانتباه لمواقفهم الداعية للتغيير والتمرد على الأوضاع الحالية.

المصدر: عنب بلدي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...
Exit mobile version