خفّض “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، رواتب مقاتليه بنسبة 50 في المئة، في قرار أدى لاستقالة نحو 100 عنصر من المتطوعين فيه خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقلت شبكة “السويداء24” عن أحد المقاتلين في “الفيلق” قوله إن “رواتب المتطوعين فيه انخفضت من 200 دولار أميركي شهرياً إلى 100 دولار”.
وأضاف أن شائعات تسري عن نية “الفيلق” المدعوم روسياً تخفيض رواتب العناصر ممن يؤدون الخدمة الاحتياطية ضمنه أيضاً.
ولفت إلى أن التخفيض المفاجئ دفع بعناصر “الفيلق” من المتطوعين إلى الفرار أو الاستقالة كون الراتب بات لا يكفي إلا لتسديد كلفة النقل، وبعض الحاجيات الشخصية.
وفيما لم تعطِ قيادة “الفيلق” أي تبريرات لعملية التخفيض المفاجئة، أشار المصدر إلى وجود أحاديث جانبية بين الضباط تشير إلى أن التخفيض جاء بقرار روسي بسبب الحرب في أوكرانيا.
التخفيض بطلب من النظام
بدوره، نقل موقع “زمان الوصل” عن مصادره قولها، إن سبب انخفاض الرواتب الشهرية لعناصر وضباط “الفيلق الخامس” جاء بطلب من وزارة الدفاع في حكومة النظام، نافيةً الإدعاءات بأن القوات الروسية هي من خففت الكُتلة المالية بسبب غزوها لأوكرانيا.
واستقال 100 عنصر وقيادي في تشكيلات قوات “الفيلق الخامس” خلال الـ 20 يوماً الفائتة، نتيجة تخفيف الرواتب من 200 دولار أمريكي شهرياً إلى 100 دولار أمريكي سواءً للعنصر أو القيادي (ضباط – قادة ميدانيين) بحسب المصدر.
ووفق المصدر، فإن قيادات وعناصر “الفيلق الخامس” المستقيلين في الآونة الأخيرة، اعتبروا أن الحيلة التي اتبعتها وزارة الدفاع الروسية، “سرقة علنية”، مشددين على أن “وزارة دفاع النظام تسرق نصف رواتب المتطوعين والمجندين والضباط في الفيلق الخامس منذ ثلاثة أشهر، دون أي رقيب أو حسيب”.
وتحدثت المصادر عن أن “تشكيلات الفيلق الخامس تشهد تخبطاً كبيراً، لاسيما عقب زيادة ساعات المناوبات سواءً على جبهات القتال أو ضمن المحارس في البادية السورية على طرق إمداد النظام النفطية، وتوقيف الإجازات منذ نحو ثلاثة أشهر، بُحجة تمشيط البادية السورية من خلايا تنظيم “داعش”.
وتشكل “الفيلق الخامس” في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، ليكون رديفًا لقوات النظام السّوري، التي تقدمت على حساب المعارضة.
وبعد سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري عام 2018، عملت على استقطاب مقاتلي المعارضة عبر “تسوية” أوضاعهم، وانضمامهم إلى “الفيلق” الذي أصبح على علاقة مباشرة مع “الضامن” الروسي.
