أعلنت وزارة الصحة السورية، عن وفاة حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، مايرفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 38، وإنه تم تسجيل 23 إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام إلى 650.
وأضافت الوزارة في بيان أمس الأحد، إن 9 حالات من الإصابات المسجلة شفيت من الفيروس، ليرتفع عدد المتعافين إلى 200.
كما أوصت رئاسة مجلس الوزراء، المواطنين بعدم مغادرة منازلهم خلال عطلة عيد الأضحى، وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام، وقالت في بيان، أمس الأحد، إن “المرحلة الحالية تتطلب درجة عالية من الوعي والمسؤولية لجهة التقيد بالإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا والحد من انتشاره”.
وانتقد العديد من المواطنين، في تعليقات لهم على بيان رئاسة مجلس الوزراء المنشور على صفحتها في “فيس بوك”، تناقض القرارات الحكومية وتخبطها إزاء التعامل مع تفشي فيروس “كورونا” في البلاد.
ففي الوقت الذي تناشد فيه الحكومة تجنب التجمعات خلال عيد الأضحى، تسمح بإقامة مهرجانات التسوق في الحدائق، والنشاطات الثقافية والحفلات الفنية بالأماكن المغلقة، وانتقد البعض عدم توفر الأدوية والفيتامينات الضرورية للتقليل من آثار الفيروس، وارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات الضرورية للوقاية منه.
وأشار العديد منهم إلى تجمع طوابير من الأشخاص من أجل الحصول على الاحتياجات الغذائية اليومية مثل الخبز والسكر والرز وغيرها، دون وجود إجراءات احترازية للحماية، بينما طمأن البعض الحكومة بأنهم لن يخرجوا خلال العيد نظرًا لعدم قدرتهم على الاحتفال في ظل غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وكانت الجهات المختصة حددت عطلة عيد الأضحى لمدة سبعة أيام، وسيكون عيد الأضحى في العاصمة دمشق دون صلاة عيد، بحسب قرار اتخذته الحكومة، في 23 من تموز الحالي، وأعلنت وزارة الأوقاف بإيقاف الصلوات على الجنائز في مساجد محافظتي دمشق وريف دمشق حتى إشعار آخر، حيث يكتفى بالصلاة على الجنائز في المقابر في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
ودعا حسين نوفل، رئيس الطب الشرعي في جامعة دمشق، في وقت سابق، إلى حرق جثث المصابين بفيروس “كورونا”، منتقدا الإجراءات المتبعة لدفن الوفيات بالفيروس من قبل مكتب دفن الموتى.
وذكر نوفل “أنه يجب أن تكون إجراءات التعامل مع الجثث كالإجراءات المتخذة في العناية المشددة، وأفضل طريقة للتعامل مع الجثث هي الحرق، لأن الفيروس غير معروف السلوك وهو موضوع بحث علمي”، بحسب وكالة “أوقات الشام الإخبارية”.
وبرر نوفل حرق الجثث قائلا: “إلى أن بعض الدول لجأت فعلا إلى حرق جثث المتوفين إثر إصابتهم بالفيروس لتضمن القضاء عليه بشكل نهائي، لأنه علميا بعد الوفاة هناك خلايا لا تتعرض للموت الفيزيولوجي، ويمكن أن يكون الفيروس يعمل في تلك الخلايا”. واعترف أن حرق الجثث في سوريا موضوع لا يقبله المجتمع بسبب العادات والتقاليد والتعاليم الدينية.
وأكد نوفل “إن لم يتم الحرق، يجب أن يدفن المتوفى دون غسيل ويغطى بطبقتي كتان مبللة بالكلور ثم طبقة بلاستيكية، ويدفن على أعماق أكثر من متر ونصف تحت الأرض، وفي مدافن خاصة كي لا يتم فتح القبر لاحقا لتنزيل جثة أخرى وينتشر الفيروس من جديد”.
وتابع رئيس الطب الشرعي: “من الواضح أن زيادة الوفيات في دمشق وريفها هي نتيجة الإصابة بأعراض تنفسية، لكن لا توجد صورة واضحة عن مدى انتشار الفيروس في البلاد مثل باقي الدول، لعدم وجود مسحات عامة، ولأن من يتوجه للمشافي إما يؤخذ منه مسحة أو يطلب منه العودة للمنزل وتطبيق الحجر الصحي، ولا يمكن أن نعلم أن الوفيات التي تحدث هي نتيجة كورونا أو لقضايا أخرى”.