سيريا برس - syria press
اسطنبول – سامر الطه
أطلقت هيئة التنسيق الوطنية مبادرة جديدة تحت مسمى “الجبهة الوطنية الديموقراطية – جود” بهدف توحيد صفوف المعارضة السورية والوصول إلى مؤتمر وطني جامع على طريق الحل السياسي المتوافق مع مقررات جنيف 1 لعام 2012 والقرار 2254 لعام 2015.
وأعلن المنسق العام للهيئة “حسن عبد العظيم” وأعضاء اللجنة التحضيرية لـ “جود” أن المؤتمر سينعقد بتاريخ 27 – 28 . آذار 2021 بدمشق في مكتب هيئة التنسيق الوطنية، وتتكون اللجنة التحضيرية للجبهة من القوى التالية: هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي بكافة مكوناتها، وحزب التضامن، الحركة التركمانية، المبادرة الوطنية في السويداء، الحزب التقدمي الكردي، تيار بدنا وطن، رابطة الشيوعيين في السويداء، تيار مواطنة، حزب الوحدة الكردي”يكيتي” والمستقلين.
وفي حديث خاص لـ “سيريا برس” مع الأستاذ “محسن حزام” أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لـ “جود” قال:
الفكرة والأهداف
منذ عامين تقريباً طرحت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية، فكرة القطب الديمقراطي، وضرورة العمل عليه في الداخل السوري بهدف تجميع أكبر عدد من مكونات وشخصيات الحركة الوطنية المؤمنة بالحل السياسي، كخيار لابد منه لإخراج الوضع السوري من حالة الاستنقاع وانسداد الأفق الذي وصلت إليه الحالة السورية.
وأشار “حزام” من هنا بدأت هيئة التنسيق بالحراك الفعلي وعقد اللقاءات والتفاهمات مع العديد من القوى والشخصيات في الداخل وخارج سورية أنتجت بيان الإشهار عن مسمى الجبهة الوطنية الديمقراطية/ جود، كان ذلك من سنة وبدأ العمل بشكل جدي لإنجاز الوثائق الأساسية التي تؤمن مأسسة الجبهة وتم ذلك فعلاً من خلال التوافق على رؤية سياسية حددت فيها ما تريده في مستقبل سوريا، وكذلك لائحة تنظيمية لتنظيم عملها، وأطلقت هذه الوثائق إلى الرأي العام باعتبارهم الحامل للمؤتمر التأسيسي المزمع عقده في نهاية الشهر الحالي بدمشق.
وأضاف أن هذا المشروع يهدف على المستوى القريب والمتوسط إنجاز المؤتمر التأسيسي ومن ثم الانطلاق إلى الدعوة لمؤتمر أوسع يضم العديد من القوى السياسية والفعاليات المجتمعية وقوى الثورة والمعارضة والشخصيات الوطنية في الداخل والخارج، بهدف إشراك الجميع في بناء الوطن دون استثناء.
توقيت المؤتمر وتزامنه مع المتغيرات السياسية
تحدث عضو اللجنة التحضيرية لـ “جود” عن الرابط بين المتغيرات السياسية التي تحصل في الوقت الحالي على مستوى العلاقات الدولية والإقليمية، وبين انعقاد المؤتمر، وقال أن حالة الانسداد السياسي في حل المسألة السورية بسبب عطالة هيئة التفاوض، وعدم نجاح مسار اللجنة الدستورية بسبب تعطيل النظام لأي حل سياسي على مستوى قوننة الدستور، دفعنا لإنجاز شيء يظهر فعالية شعبنا داخل سوريا، المغيب عن المشهد السياسي لسنوات طويلة، واشراكه في عمل وطني ديمقراطي جامع يؤسس إلى عقد مدني يجمع اللحمة الوطنية. ويساهم في إنجاز مسار الحل السياسي.
آلية انعقاد المؤتمر في دمشق
وتحدث “حزام” أننا نحن في الداخل السوري كمعارضة وطنية، أنجزنا العديد من المؤتمرات في قلب دمشق منذ عام 2012 ودون الحصول على موافقة النظام الفاقد للشرعية، لذلك ليس هناك أي طلب لموافقة أمنية أو ما شابه، كما يتحدث البعض، وهذا مبرر سؤالكم عن إمكانية عقد هذا المؤتمر في قلب العاصمة دمشق، وأكد أن هناك احتمال وارد للمنع من قبل القوى الأمنية، وهذا المنع بحد ذاته، إذا أقدمت عليه السلطات الأمنية يعد إنتصاراً وإنجازاً كبيراً لفكرة عقد المؤتمر أمام الرأي العام، وعندها الخيارات مفتوحة للاستمرار بطرق متعددة تحدد في اللحظة المناسبة.
حوارات جديدة على طريق الانضمام للجبهة
أشار “محسن حزام” إلى أنهم كلجنة تحضيرية للمؤتمر التأسيسي لـ “جود” سينتهي عملها بعد انتهاء أعمال المؤتمر وستتحول لمؤسسات مركزية وتنفيذية، تتابع ما عملت عليه اللجنة التحضيرية.
وأكد أن هناك اتصالات مستمرة مع العديد من الشخصيات الوطنية والقوى الوطنية من مختلف فعاليات المجتمع وأطيافه، وأن هناك تفاهمات مع العديد من القوى لم تنجز لهذا التاريخ، وهي في طريقها للتوافق، وهذا سوف يفيدنا في المرحلة المتوسطة لعمل الجبهة الوطنية الديمقراطية.
وختم “حزام” حديثه، أما اليوم فنحن أمام خيار استراتيجي، إما أن تذهب سوريا إلى التقسيم المكرس فعلياً على الأرض، أو تستطيع القوى المخلصة وأبناء سوريا الواحدة السعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعودة أبناء شعبنا من دول الشتات إلى ربوع الوطن وخروج كافة المعتقلين والمغيبين من سجون نظام الاستبداد، والسعي إلى تحقيق العدالة الانتقالية لمتابعة مجرمي الحرب ومن تلوثت أيديهم بدماء السوريين، ومحاسبتهم بشكل عادل، وجبر الضرر لكل أبناء شعبنا، ونستطيع بعد ذلك أن نقول بأن سوريا أصبحت آمنة في تحقيق مشروعها للمستقبل.
وحسب ما وردنا فإن هناك بعض من القوى والشخصيات المستقلة سيحضرون المؤتمر عبر “السكايب” بصفة ضيوف بانتظار ما سيؤول إليه أعمال المؤتمر ونتائجه.
سامر الطه - خاص سيريا برس