ألمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى أن القمة العربية التي ستحتضنها بلاده في مارس/آذار القادم ستشهد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وسئل الرئيس الجزائري في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إن كانت القمة العربية القادمة بالجزائر ستشهد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية فرد قائلاً: “من المفروض أن تكون سوريا حاضرة”.
وأضاف: “نحن دولة تجمع الفرقاء دائماً، وعندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق”.
اقرأ أيضاً هل ستؤدي سياسة الخطوة بخطوة لحلحة العقد السورية؟
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة في حوار تلفزيوني إن “الجزائر تتطلع إلى عودة سورية” للجامعة العربية، مشدّداً على أنه “نذكر أن الجزائر كانت تحفظت على تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية”.
واعتبر أن “عودة سوريا ستعطي الجانب العربي إمكانية حلّ الأزمة فيها، بدلاً من حلول أخرى، وهذه مسؤولية تاريخية”، بحسب قوله.
3 عوامل تحكم دعم الجزائر للنظام السوري
وبحسب مراقبين، تحكم 3 عوامل الموقف الجزائري الداعم لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وتتبدى تلك العوامل في طبيعة النظام الحاكم في الجزائر ذو الطبيعة العسكرية والأمنية، ما يجعله حليفا قويا للنظام السوري.
كما تلعب العلاقات والشراكة الاقتصادية والعسكرية بين الجزائر وروسيا دورا في موقفها حيال النظام السوري.
كذلك يلعب الخلاف المغربي الجزائري حول ملف الصحراء الغربية دوره في موقف القيادة الجزائرية، إذ تريد الأخيرة أن تضمن دعما من النظام السوري لموقفها ضد الرباط.
يذكر بأنه منذ يوليو/تموز الماضي تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
وجاءت خطوات التطببع تلك، مع حدوث متغيرات سياسية وعسكرية عديدة قلّصت من مساحة سيطرة المعارضة في الميدان، بعد دخول روسيا وإيران بقوة على خط الملف السوري.
وكانت قررت الجامعة العربية تجميد مقعد النظام السوري فيها في خريف 2011، على خلفية لجوء الأخير إلى الخيار العسكري لقمع الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
و صدر قرار التجميد بموافقة 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن له.