وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، مقتل 638 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب داخل معتقلات النظام السوري، بينهم 37 امرأة، منذ مطلع الثورة السورية في آذار 2011.
وذكرت “المجموعة” في بيان اليوم الأحد، إن من بين الضحايا 77 شخصاً منهم تم التعرف عليهم خلال صور “قيصر”، و50 ضحية من أبناء المخيمات، جرى استلام أوراق ثبوتية من ذويهم، تثبت وفاتهم بعد مراجعة دوائر النفوس.
ونقلت “المجموعة” شهادات لمعتقلين سابقين أكدوا خلالها ممارسات المخابرات السورية، اللا إنسانية بحقّ المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، والاغتصاب.
وأكدت وجود آلاف اللاجئين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال في معتقلات النظام السوري، ما زالوا مجهولي المصير يعانون من انتهاكات كبيرة ويواجهون أقسى أنواع المعاملة اللا إنسانية والتعذيب الممنهج.
ووصفت “مجموعة العمل” هذه التصرفات بأنها مخالفة واضحة للإعلان العالمي بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة الصادر في عام 1974.
المختفون قسرياً
كانت “المجموعة”، وثقت عبر تقرير نشرته في 28 من أيار 2021، اختفاء 252 لاجئًا فلسطينيًا بشكل قسري في سجون النظام السوري، من أبناء مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق.
وأوضحت أن الاعتقال تم في مناطق مختلفة، من دمشق وريفها.ورجّحت أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب في سجون النظام أكبر مما تم الإعلان عنه.
كما أكدت مقتل أكثر من 4000 لاجئ فلسطيني في أماكن مختلفة من سوريا، منذ عام 2011.
وتصدر مخيم اليرموك جنوب دمشق، تصدر قائمة التجمعات الفلسطينية في سوريا من حيث عدد القتلى بـ1490 قتيلاً من أبنائه.
فلسطينيي سوريا
وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.
وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني لجؤوا إلى أوروبا والدول المجاورة.
ويتركز وجود اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.