أعلنت الخارجية التركية اليوم الخميس عن تأسيس مجموعة عمل مع أمريكا، لمناقشة عدة مسائل من بينها الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه “سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مسائل تنظيمي “ب ي د/ بي كا كا” و”غولن” الإرهابيين، ومنظومة صواريخ “إس 400″، بناء على عرض واشنطن” بحسب مانقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف أوغلو أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد إحداث مجموعة العمل خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، على هامش قمة “مجموعة العشرين” والتي عقدت في روما مؤخرا.
واشنطن تعلق على عملية تركية محتملة شمال سوريا
إلى ذلك، علقت واشطن على التقارير التي تتحدث عن استعدادات تركية لشن عملية عسكرية على “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق سوريا.
ونقلت قناة “الحرة” عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قوله إنه “من الأهمية بمكان أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار وتحترمها لتعزيز الاستقرار في سوريا”.
وشدد المتحدث الأمريكي على ضرورة “قيام جميع الأطراف بالعمل نحو حل سياسي للصراع”، مشدداً على أن “التصعيد ليس في مصلحة أحد”، وفق تعبيره.
اقرأ أيضاً أبرز ما خلُص له لقاء أردوغان وبايدن على هامش قمة العشرين
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها من التعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأوضح كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء: ” أن موقف بلاده من التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لم يتغير، كما لم تتغير مهمتنا في سوريا، والتي ترتكز حصراً على التهديد النابع عن داعش”، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وشدد كيربي على أن مهمة الولايات المتحدة في سوريا تستمر ولذا يستمر التعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية”، بحسب قوله.
وتمثل الولايات المتحدة أكبر داعم لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمودها الفقري.
ويعد الدعم الأميركي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” أحد أكبر نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تعتبر “وحدات حماية الشعب” تنظيمياً إرهابياً وجزءاً من “حزب العمال الكردستاني”.