اجتمع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس الثلاثاء مع عدد من شخصيات الداخل السوري عبر الإنترنت، لمناقشة الوضع في درعا البلد المحاصرة، والتي رفض النظام مطالب بإدخال الطحين إليها.
وقال المتحدث باسم اللجنة المركزية في درعا، إن بيدرسون وعد بزيارة وفد من مساعديه للمدينة بأقرب وقت، كما أكد على نقل المطالب المقدمة من اللجنة المركزية إلى أروقة الأمم المتحدة.
وبشأن وجود وعود بالحل من قبل بيدرسون أو الضغط على النظام، قال المسالمة إن المبعوث دولي من واجبه الاطلاع والبحث في الحالة، وهو ميسر وله مهام محددة، و”نحن لا نستطيع تحميله أكثر مما يحتمل”.
مضمون الاجتماع
وقدمت اللجنة المركزية لبيدرسون إحاطة شاملة عن مجرى الأحداث الأخيرة، والحصار المفروض على درعا البلد وحي طريق السد والمخيم وأجزاء كبيرة من حوران، ومسار المفاوضات وأسباب تعثرها.
وطالبت اللجنة برفع الحصار، وأن تتحمل كافة الجهات الدولية مسؤوليتها والالتزام بتنفيذ اتفاق “التسوية” الموقع عام 2018، بين النظام واللجان المركزية برعاية روسية.
اقرأ أيضاً تسوية درعا نموذج لفشل الحل الأمني في سوريا
النظام يرفض دخول الطحين
إلى ذلك، يستمر منع قوات النظام السوري لدخول الطحين لدرعا البلد لليوم الخامس على التوالي.
وتحدث المسالمة أن اللجنة المركزية طالبت بإدخال الطحين لدرعا البلد، ولكن اللجنة الأمنية برئاسة اللواء حسام لوقا، رفضت ذلك.
وأشار إلى أن اللجنة تعمل على مطالبة المنظمات الدولية كمنظمة “الصليب الأحمر” والجانب الروسي للضغط من أجل ادخال المساعدات الإنسانية ومن ضمنها الطحين.
نفاذ الطحين والأدوية
من جانبه، أكد عضو في اللجنة الإغاثية بالمدينة، لعنب بلدي، أن كميات الطحين نفدت بشكل كامل، ولم تستطع اللجنة لليوم الخامس تأمين المادة، بعد منع دخول المخصصات من قبل عناصر الأمن التابعة للنظام.
ولفت العضو، إلى أن اللجنة عملت خلال الفترة الماضية على التقنين في عملية توزيع الخبز لتأمين أطول فترة ممكنة لتغطية حاجة السكان، بسبب غياب البديل، كالمطاحن داخل المدينة، لتأمين القمح لدى الأهالي.
كما بدأت بعض أنواع الأدوية بالنفاد، إضافة إلى فقدان بعض الأطعمة لصلاحيتها، وغياب الخضار بأنواعها في السوق المحلية.
قيود على تنقل المدنيين
ووفق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، سمح في الآونة الأخيرة للمشاة فقط بالخروج من درعا البلد على طول طريق السرايا، مع الخضوع لإجراءات أمنية صارمة.
كما نشرت قوات النظام دباباتها في مناطق سكنية، لتعزيز مواقعها العسكرية في درعا البلد.
و جرى تصنيف الحملة العسكرية بأنها الأكثر خطورة منذ عام 2018، بعد اتفاقات المصالحة التي توسطت فيها روسيا، وفق مفوضية حقوق الإنسان الأممية.
ويأتي هذا فيما لم تؤد مفاوضات اللجنة المركزية في درعا البلد مع نظام الأسد برعاية روسية إلى إحداث أي تغير في التطورات على الأرض لجهة التقدم نحو تسوية بالمنطقة.