كشف المبعوث الأممي الخاص لسورية غير بيدرسن ، أن تشكيلة اللجنة الدستورية لم يتم الاتفاق عليها بعد ، لكن هذه العملية سجلت تقدما ملموسا حتى الآن , وقال بيدرسن لوكالة “نوفوستي” الروسية ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لإتمام تشكيل اللجنة : “كلما كان ذلك أسرع ، كان أفضل” , ولم تسفر المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على الثورة الشعبية في سورية المستمرة منذ ثماني سنوات عن أي اجتماعات مباشرة للأطراف المتحاربة.
وأضاف : “كلنا متفقون على ضرورة تحقيق ذلك في أسرع وقت. لايزال علينا الاتفاق على أسماء المرشحين والقواعد الإجرائية . أعتقد أننا حققنا تقدما ملموسا في ذلك” . وفي وقت سابق ، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تشكيلة اللجنة الدستورية السورية متفق عليها عمليا ، إلا أن الأمم المتحدة أصرت على استبدال بعض الأسماء في حصة المجتمع المدني في قوام اللجنة.
وكانت مواقع إخبارية وناشطون ، تداولوا قائمة المجتمع المدني التي تشكل ثلث أعضاء اللجنة التي يفترض انها ستتكون من 150 شخصا ، موزعين مثالثة بين النظام والمعارضة والمجتمع المدني , وشدد قادة روسيا وتركيا وإيران خلال لقائهم في سوتشي الخميس على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق اللجنة الدستورية في سورية في أقرب وقت ممكن
وفي سياق متصل قال رئيس النظام بشار الأسد يوم الأحد إن حكومته لن تساوم على دستور البلاد مع المعارضة ، منتقدا عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وتهدف إلى إعادة كتابة مواد الدستور , وفي العام الماضي كلف مؤتمر، عقدته روسيا حليفة الأسد الرئيسية ، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد , وكانت تهدف العملية المتوقفة إلى إجراء انتخابات جديدة في نهاية المطاف.
وقال الأسد في كلمة نقلها تلفزيون النظام الرسمي ”الدستور هو مصير البلد وبالتالي هو غير خاضع لأي مساومات أو مجاملات وأي تهاون فيه قد يكون ثمنه أكبر من ثمن الحرب نفسها“ , وأضاف الأسد أن دور الأمم المتحدة محل ترحيب ما دام يحترم سيادة البلاد. ووصف مسؤولي المعارضة الذين تم اختيارهم للجنة الدستورية بأنهم ”عملاء“ تركيا التي تدعم فصائل المعارضة المسلحة في شمال غرب سورية