سيريا برس _ أنباء سوريا
تصل المنتجات السورية إلى الأراضي السعودية بشكل مستمر منذ سنوات، في ظل شبه غيابها عن المواطنين السوريين أنفسهم، حيث القدرة الشرائية تراجعت بشكل كبير جداً، بعد تدهور قيمة الليرة السورية، ما جعل المواطن السوري في مختلف المدن والمناطق يعاني من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، تمنعه من الوصول إلى جميع المنتجات المتوفرة بالأسواق.
وصرحت “الهيئة العامة للجمارك” السعودية، في حديث لها مع “الشرق الأوسط”، أن الصادرات السورية تتدفق بسلاسة عبر المنافذ السعودية إلى الأسواق المحلية، مشيرة إلى دخول الشاحنات الآتية من سوريا، وقالت، أنها تدخل وفقاً للأنظمة والتعليمات المتبعة المتضمنة تطبيق جميع الإجراءات الجمركية كما ينص النظام.
وقالت “هيئة الجمارك السعودية” إن منفذ “الحديثة” الواقع في منطقة “الجوف” هو المعبر الحدودي لتدفق السلع بين البلدين على الحدود الشمالية للمملكة، وقد سجل منذ شهر”آب” عام 2016 وحتى نهاية شهر “تشرين الأول” الماضي مرور أكثر من 688 شاحنة محملة بالبضائع السورية عبر المنفذ، وأضافت أنه لا يوجد أي اشتراطات أو آليات محددة لدخول الشاحنات السورية إلى الأراضي السعودية، وإنما تطبق عليها الإجراءات الجمركية المتبعة وفق الأنظمة والتعليمات كسائر الشاحنات من الجنسيات الأخرى.
وفيما يتعلق بنوعية البضائع السورية التي يسمح لها بالدخول للملكة، أكدت الجمارك السعودية، أنه لا توجد بضائع محددة؛ وإنما يتم السماح بدخول الأصناف والبضائع المسموح بدخولها وفق الأنظمة إلى المملكة، ويُمنع دخول المواد والأصناف الممنوع دخولها، كما أن هناك بضائع مقيدة يُسمح بدخولها، فقط بعد الحصول على متطلبات الفسح من الجهة المختصة.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر عاملة في أسواق التجزئة السعودية، أن المنتجات السورية متوفرة بشكل شبه دائم، وتشمل أنواعاً مختلفة من الخضروات والفاكهة وغيرهما من المنتجات والسلع التي تباع في كثير من المدن السعودية.
ومن جهة ثانية قامت الجهات المختصة في السعودية، بالسماح للشاحنات السورية المحملة البضائع الدخول للأراضي السعودية بعد أن كانت ممنوعة من الدخول، حيث كانت تدخل البضائع السورية بشاحنات غير سورية، وذلك بعد صدور قرار بمنح السائق السوري تأشيرة من أجل عبور الحدود السعودية في بداية الشهر الماضي.