علقت لندن على زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة الماضي، معلنة تنديدها بالزيارة، ومعارضتها قيام أي دولة بتطبيع علاقاتها معه.
وقال الممثل البريطاني الخاص لسوريا، جوناثان هارجريفز، اليوم الأحد عبر حسابه في “تويتر“، تعليقًا على الزيارة إن “نظام الأسد غير النادم يواصل ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري”.
ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ودفعه إلى الأمام، كما دعا النظام السوري وداعميه إلى الكف فوراً عن انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وطالب النظام أن يشارك بجدية في الجهود التي تيسرها الأمم المتحدة لتعزيز السلام الدائم في سوريا، من خلال المشاركة بشكل هادف في الاجتماع القادم للجنة الدستورية السورية في جنيف.
تعليق أمريكي
كانت الولايات المتحدة، علّقت على الزيارة مشيرة في بيان إلى إنها “تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية” على الأسد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس “نحث الدول التي تفكر في التواصل مع نظام الأسد على أن تدرس بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام ضد السوريين على مدى العقد الماضي فضلا عن محاولات النظام المستمرة لحرمان معظم البلد من الحصول على المساعدات الإنسانية والأمن”.
بدوره، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ لتلفزيون سوريا أمس السبت إن بشار الأسد يبقى مسؤولاً عن مقتل و،معاناة عدد لا يُحصى من السوريين.
وشدد على أن واشنطن لا تدعم جهود التطبيع وإعادة العلاقات مع النظام السوري، لافتاً إلى أنها قد أوضحت هذه النقطة لشركائها.
وانهالت التصريحات الأمريكية خلال شهر آذار الجاري، حول فرض عقوبات إضافية على النظام السوري وتشديد المحاسبة والمساءلة، إلّا أنه حتى الآن لا يوجد أي قرار جديد ملموس.
وزار بشار الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة الماضي، وذلك في أول زيارة له لدولة عربية منذ عام 2011.
واعتبرت أبو ظبي أن هذه الزيارة “تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا”، وفق بيان صادر عن “رئاسة الجمهورية” التابعة للنظام.