بدأت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، اليوم الإثنين. إجراء تسويات للمطلوبين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بعد الانتهاء من المراحل الأخيرة لتطبيق اتفاق “التسوية” في درعا البلد.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن قوات النظام فتحت مركزا “لتسوية أوضاع” الشبان المطلوبين والمنشقين عنها في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، للبدء بتنفيذ الاتفاق التي توصلت إليه يوم أمس مع وجهاء من البلدة.
وأضاف التجمع، أن قوات النظام دخلت برفقة دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية، وأعضاء من اللجنة المركزية.
في حين، نشرت شبكة “شام إف إم” المحلية، معلومات عن افتتاح مركز “للتسوية” وتسليم السلاح في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي بموجب الاتفاق الأخير الذي صُدق عليه في درعا البلد مطلع أيلول الحالي.
تسوية بعد تهديد بالخيار العسكري
ونص اتفاق اليادودة على دخول قوة عسكرية من النظام السوري، ترافقها دورية روسية، مهمتها جمع السلاح والتدقيق على هويات الأشخاص، وتفتيش المنازل والمزارع.
وكان “النظام” بعد سحب قواته المُحاصرة لأحياء درعا البلد، قد جمّع تلك القوات في منطقة الضاحية وكتيبة البانوراما المُطلة على بلدات ومدن ريف درعا الغربي، استعداداً لتنفيذ عمليات عسكرية باتجاه المنطقة.
طفس على موعد مع التسوية
في السياق، ذكرت مصادر تلفزيون سوريا، بأنّه لمنع وقوع أي تصعيد عسكري باتجاه مناطق غربي درعا، فإنّ رئيس فرع الأمن العسكري في درعا “لؤي العلي” اجتمع مع وجهاء المنطقة في الملعب البلدي، يوم الجمعة الماضي، بحضور وجهاء من مدينه طفس بالإضافة للقيادي السابق في الجيش الحر محمد البردان (أبو مرشد)، حيث تم الاتفاق على تسليم السلاح الخفيف وتسوية أوضاع المطلوبين في طفس.
اقرأ درعا البلد.. بوابة الحل السوري
يأتي ذلك بعد توصل اللجنة المركزية في درعا البلد واللجنة الأمنية التابعة لـ”النظام” برعاية الجانب الروسي، إلى اتفاق في بداية أيلول الجاري.
و دخلت الشرطة الروسيّة إلى الأحياء المُحاصرة، بداية الشهر الجاري، لتثبيت وقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ الاتفاق، بعد حصار خانق نفذته قوات النظام منذ أواخر حزيران الماضي.