حسمت ألمانيا مساء أمس الخميس، موقفها من استقبال آلاف المهاجرين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا الراغبين بالتوجه إليها.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر في وارسو : “لقد ناقشت هذه المعلومات مع الجانب الألماني وتلقيت إجابة واضحة بأن هذا تقرير كاذب”.
البيان البيلاروسي
وجاء التصريح الألماني، بعدما أعلنت ناتاليا ايسمونت السكرتير الصحفي لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، عن أن الأخير أجرى محادثة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، والتي أخبرته بأنها اقترحت على الاتحاد الأوروبي فتح ممر إنساني إلى ألمانيا لألفي لاجئ على الحدود البيلاروسية البولندية.
وأشارت ميركل بحسب بيان مينسك، إلى ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية والفرص لعودة المهاجرين بدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة وكذلك بالتعاون مع المفوضية الأوروبية.
في الأثناء، قال الرئيس السابق للبرلمان الألماني، والنائب الحالي فولفغانغ شويبله، في حديث لوسائل إعلام ألمانية، إن على الاتحاد الأوروبي التصرف بالشكل الصحيح ومساعدة بولندا في السيطرة على حدودها.
أزمة المهاجرين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا
يشار إلى أن معاناة المهاجرين المحاصرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تفاقمت خلال الشهر الماضي، مع تضييق واعتداءات مستمرة عليهم من قبل حرس الحدود، وحصرهم في بقعة جغرافية يُمنع الخروج منها.
اقرأ أيضاً الطريق من دمشق إلى أوروبا عبر بيلاروسيا.. بين الحلم والكابوس
ويحاول المئات من طالبي اللجوء عبور الحدود البيلاروسية لدخول بولندا، منذ عدة أشهر حيث يوجد حالياً نحو 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك.
وبحسب الاتحاد الأوروبي، حاول 7935 شخصاً دخول دول الاتحاد عبر حدوده مع بيلاروسيا خلال العام الجاري، في حين يتهم الاتحاد الأوروبي، رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول موجة المهاجرين إلى أوروبا، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية على نظام حكمه.