تعهدت جمعية حقوقية تركية معنية بحقوق اللاجئين بتقديم شاب تركي للمحاكمة، بعدما اعتدى على مسنة سورية من خلال ركلها على وجهها برجله في مدينة غازي عنتاب التركية.
وجاء في إعلان الجمعية “Uluslararası Mülteci Hakları“، عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، في 30 من أيار، أن محامييها يتابعون قضية ملاحقة شاب تركي نشر تسجيلًا مصورًا أثناء اعتداءه على المسنة السورية متهمًا إياها بخطف أطفال أتراك.
وستعمل المنظمة على متابعة جميع الشكاوى الجنائية والإجراءات القضائية بشأن المعتدي حتى النهاية من قبل محامي الجمعية.
ويأتي هذا، بعدما كشفت وسائل إعلام تركية، عن أن مكتب النائب العام التركي استأنف حكم الإفراج عن المواطن التركي الذي اعتدى على مسنة سورية في غازي عنتاب جنوب تركيا، عبر ركلها برجله.
وذكرت صحيفة “صباح” التركية، اليوم الثلاثاء، أن المواطن التركي “شاكر شاكير”، الذي ركل المسنة السورية، لديه سجل 9 جرائم مختلفة بما في ذلك الترويج للدعارة، وأعيد اعتقاله مرة أخرى ليودع في مخفر الشرطة، بعد أن أفرج عنه في وقت سابق.
ووفق الصحيفة، فإن المسنة السورية ليلى محمد البالغة من العمر 70 عاماً تعاني من إعاقة عقلية، تعرضت للركل من “شاكر” والذي زعم أنه سمع من الناس أنها “تخطف الأطفال” لذلك تهجم عليها.
وأضافت الصحيفة أن السلطات اعتقلت “شاكر شاكير” والذي تم التعرف إلى هويته نتيجة عمل الفرق الأمنية، والذي قال إنه “ركل المرأة على وجهها وندم على ذلك”.
تعليق حكومي تركي
هذا، وأثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر ركل شاب تركي للمسنة السورية، موجة تعاطف واسعة بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أعرب مسؤولين أتراك عن تضامنهم مع السيدة العجوز.
وقال والي غازي عنتاب، داود غول خلال في بيان عن الحادث: ” تم التعرف على الشخص الذي ركل عمتنا المعوقة والمسنة نتيجة العمل الدقيق الذي قامت به شرطتنا، وتم احتجازه من قبل مكتب المدعي العام لدينا. لقد مد نائب محافظنا اليد الدافئة لولايتنا بزيارة العمة في منزلها. لن نسمح بأعمال المجرمين. نحن آسفون”.
من جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جيليك: “العنف ضد والدتنا ليلى محمد البالغة من العمر 70 عاما قد أحزننا جميعا. تقوم الوحدات القضائية والإدارية بالإجراءات القانونية اللازمة بشأن الجاني المدان شاكر شاكير. كل أفراد أمتنا بضمير يقفون إلى جانب الوالدة الضحية”.
وتصاعد خطاب الكراهية خلال الفترة الأخيرة ضد اللاجئين السوريين والأفغان في تركيا، خاصة من مسؤولين وسياسين معارضين، وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
تزامنت مع تكرار حديث زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، كمال كليشدار أوغلو، إنه سيعمل على ترحيل جميع اللاجئين السوريين من تركيا في مدة زمنية أقصاها سنتان حال وصل حزبه إلى الحكم.
ويعيش 3 ملايين و 762 ألفاً و 385 سورياً في تركيا ضمن إطار الحماية المؤقتة بيهم 460 ألفاً و799 في غازي عنتاب، حصل 200 ألف منهم على الجنسية التركية، و114 ألفاً منهم بالغون فوق سن 18 سنة، وفق تصريحات مدير دائرة الهجرة التركية، سافاش أونلو أواخر نيسان المنصرم.
بينما يصل عدد حاملي الإقامة السياحية والإقامة الطلابية وإقامة العمل في تركيا من السوريين نحو مليون و207 آلاف سوري”، وفق إحصائيات لوزارة الداخلية التركية في أيلول 2021.