ذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس دونالد ترامب ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الوضع في العراق وإيران في اتصال هاتفي أجرياه , أمس , ولم يذكر البيان تفاصيل وأشار فقط إلى أن الزعيمين “أكدا على التحالف الوثيق بين البلدين” , وذكرت وكالة (بي.إيه ميديا) أن بريطانيا حثت العراق على السماح لقواتها بالبقاء في أراضيه ومواصلة قتال تنظيم “داعش” بعدما أيد البرلمان العراقي مقترحا تقدمت به حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد
وتحدث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب يوم الأحد مع رئيس ورئيس الوزراء العراقي ودعاه إلى الحد من التوتر في المنطقة بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني , ودعت الخارجية البريطانية رعاياها إلى عدم السفر إلى إيران والعراق إلا في حالات الضرورة ، على خلفية مقتل قاسم سليماني , ونائب رئيس ميليشيات “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس ، و8 أشخاص كانوا برفقتهما ، فجر الجمعة ، إثر قصف جوي أمريكي استهدفت سيارتين على طريق مطار بغداد.
وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن المملكة المتحدة عززت أمنها في الشرق الأوسط وطلبت من قواتها في المنطقة الاستعداد لهجمات انتقامية ردًا على مقتل قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس الإيراني , وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب تجهيز سفينتين حربيتين لمرافقة ناقلات النفط التي تحمل علم بريطانيا في الخليج ، أوعزت لندن لـ 400 جندي يدربون قواتًا محلية بالتخلي عن مهامهم الحالية لصالح “حماية” القوات والدبلوماسيين والأصول البريطانية وسط مخاوف من اندلاع “حرب مفاجئة” بين إيران والولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة نفسها ، فإن الجنود البريطانيين سيتم تسليمهم أسلحة ثقيلة وتم إبلاغهم بالانتقال من 8 قواعد صغيرة في العراق إلى مواقع كبيرة تحت سيطرة الولايات المتحدة ، رغم وجود مخاطر من أن تكون عرضة لأهداف إيرانية , وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت بريطانيا أنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية دولية ، بقيادة الولايات المتحدة في الخليج ، لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز من الممارسات الإيرانية , واحتجزت إيران، في 19 يوليو/ تموز الماضي، ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، بتهمة “خرق لوائح تتعلق بالمرور” , وجاء ذلك التطور في أعقاب احتجاز سلطات جبل طارق، بالتعاون مع البحرية البريطانية، ناقلة نفط إيرانية خرقت العقوبات الدولية على نظام الأسد