علّق الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء أمس الثلاثاء، على مقتل زعيم تنظيم (داعش) في سوريا، ماهر العقال، بضربة جوية، مشيرا إلى أنه يبعث بـ”رسالة قوية” لكل “الإرهابيين” في العالم.
وفي بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، قال بايدن ، إن عملية قتل ماهر العقال جاءت بعد جهد استخباراتي دقيق، كما توضح أن الولايات المتحدة لا يلزمها إرسال الآلاف من القوات في مهام قتالية، لتحديد التهديدات التي تواجهها والقضاء عليها.
و أضاف بايدن أن العملية تبعث “برسالة قوية إلى جميع الإرهابيين الذين يهددون العالم”، مشيرا إلى أن مقتل العقال “يحد بشكل كبير من قدرة داعش على التخطيط ويحرمه من الموارد وتنفيذ عملياته في المنطقة”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت أن العقال قتل في أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من ناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب حلب، كما قُتل مساعده متأثرا بجراحه بعد استهدافهما بطائرة مسيرة أميركية.
اسم العقال، كان ورد في تقرير سابق أعدته وكالة “الأناضول” التركية في شباط 2021، قالت فيه إن العقال هو المسؤول عن التخطيط للعديد من عمليات التنظيم “الانتحارية”، إذ ألقت القبض على شخص يحمل نفس اسم العائلة في ولاية شانلي أورفا التركية.
الاستهداف الثالث في 2022
ويعد هذا الاستهداف هو الثالث من نوعه، والذي تنفذه قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في شمال غرب سوريا منذ بداية العام الحالي.
حيث استهدفت مسيّرة أمريكية الشهر الماضي، دراجة نارية على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس شمالي سوريا ما أدى لمقتل قيادي بتنظيم “حراس الدين” المُصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وفي 3 من شباط الماضي، نفذت مروحيات تابعة للقوات الأمريكية إنزالًا جويًا في بلدة أطمة شمالي إدلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات ومسيّرات حربية.
وقُتل في العملية زعيم تنظيم “داعش”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو ابراهيم الهاشمي القرشي”، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
سبق ذلك عملية مُشابهة في تشرين الأول 2019، استهدفت القائد الأسبق للتنظيم، “أبو بكر البغدادي”، في قرية باريشا شمالي إدلب.
وتركز القوات الأمريكية، على استهداف “جهاديين” منضوين في تنظيم “حراس الدين” في شمال غرب سوريا، إضافة إلى آخرين مستقلين، بإطلاق صواريخ ذكية سواء من الطائرات المسيّرة أو الحربية ، وفي أحيان قليلة تلجأ إلى الإنزال الجوي.