syria press_ أنباء سوريا
نشر المركز السوري للعدالة والمساءلة، باليوم الدولي للتعليم عيّنة من وثائق الحكومة السورية التي توضّح مدى الدمار الذي لحق بنظام التعليم في سوريا بسبب النزاع. وفي هذه الوثائق، تُقرّ الحكومة بوضوح باستخدامها المدارس لأغراض عسكرية، وتُقرّ بالدمار الواسع الذي تعرّضت له المدارس، وتحديداً في منطقة إدلب.
وفي الوثائق، التي نشرها المركز السوري للعدالة والمساءلة، أمس الخميس، “تُقر الحكومة بوضوح باستخدامها المدارس لأغراض عسكرية، وفق تقرير المركز، وتُقر بالدمار الواسع الذي تعرّضت له المدارس، وتحديدًا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتتكون الوثيقتان الحكوميتان، من 38 صفحة، جمعها فريق التوثيق التابع للمركز السوري للعدالة والمساءلة مع آلاف الوثائق الأخرى في عامي 2013 و2015 من منشآت حكومية مهجورة داخل سوريا، بحسب المركز.
وأُوضح الفريق أن تلك الوثائق صادرة من وزارة التربية التابعة للنظام والموجهة إلى محافظ إدلب عام 2013، وتضمنت معلومات عن 410 مدارس في محافظة إدلب، إذ أعدت الوزارة قائمة بالمدارس بحسب فئات مختلفة، منها مدارس مشغولة من قبل مدنيين نازحين، ومدارس مشغولة من قبل فصائل معارضة مسلحة، ومدارس مشغولة من قوات النظام السوري، ومدارس مغلقة، ومدارس تعرضت لدمار جزئي أو كلي.
وبين عامي 2013 و2018، أكدت تقارير الأمم المتحدة 72 حالة من حالات استخدام المدارس في سوريا لأغراض عسكرية، بالإضافة إلى 23 حالة في عام 2019.
وشملت هذه الحالات إشغالًا للمدارس من قبل قوات النظام السوري، وقوات المعارضة المسلحة، وتنظيم “الدولة”، و”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وقوات أجنبية.
وكان تدمير المرافق التعليمية، والإصابات والوفيات بين الطلاب والمعلمين أثناء وجودهم في المدرسة، وحرمان عدد لا يحصى من الأطفال من حقهم في التعليم من أكثر التبعات المروعة والدائمة للنزاع في سوريا.
وطالب المركز السوري للعدالة والمساءلة، في اليوم الدولي للتعليم، أن يواصل المجتمع الدولي جهوده لحماية جميع المدارس بصفتها مساحات مدنية والعمل على حظر الاستخدام العسكري للمرافق التعليمية في سوريا وفي جميع أنحاء العالم.