Syria Prees| رصد- فيديو
عادت محافظة درعا لتهيمن مجدداً على واجهة الأحداث والمستجدات منذ الأحد الماضي، الأول من آذار/ مارس الجاري، بالتزامن مع اعتقال قوات الأسد عدداً من المدنيين في مدينة الصنمين، ما تسبب في مهاجمة أفراد الفصائل الثورية لحواجز عسكرية تابعة لقوات الأسد في بلدات ومدن ريف درعا كالصنمين وطفس والكرك الشرقي وسحم الجولان، واحتجازهم لعدد من الجنود.
واحتجاجًا على ما حصل في الصنمين أيضًا، خرجت مظاهرات في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا، كان أكبرها المظاهرة التي خرجت في ساحة المسجد العمري بدرعا البلد.
وبعد تحشيد أكثر من سبعة آلاف من عناصر النظام والميليشيات الطائفية وشنّهم لهجوم مدعوم بالدبابات والعربات المدرعة، واقتحام المدينة من ثلاثة محاور، تم التوصل لعقد تسوية مع نظام الأسد خلال اليومين الأخيرين.
وبموجب الاتفاق، غادر 21 مقاتلًا من مقاتلي الفصائل، وبينهم جرحى، إلى مناطق الثوار في ريف حلب، قادمين من الصنمين.
ويروي أحد الثوار المغادرين، بحسب قناة الجزيرة، ما حدث قبل مغادرتهم فيقول: “تمكنا من التصدي للهجوم، وتمكنا من قتل وجرح عدد كبير منهم وتدمير عدد من مدرعات النظام، ولم يكن لدينا إلا الأسلحة الفردية وأسلحة آر بي جي مضادة للدروع”.
وتابع “إن القصف المكثف بالمدفعية والهاون وراجمات الصواريخ كان له دور كبير مكّن قوات النظام من التقدم في بعض الأحياء، وحوصرنا في أحد الأحياء الغربية”.
وأضاف المقاتل “إن الهجوم على قطع عسكرية تابعة للنظام وأسر عناصر له في مدن وبلدات أخرى في محافظة درعا، إضافة للمظاهرات، كان لها دور كبير لتحسين شروط التفاوض، والذي تم بوساطة الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، وكان الخيار إما التهجير أو التسوية وتسليم السلاح، فكان خيارنا التهجير، فيما اختار مقاتلون آخرون البقاء في المدينة لتسوية وضعهم والمصالحة مع النظام”.
ووفقا للاتفاق المبرم الذي أشرف عليه القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة، والذي انضم للفيلق الخامس التابع لروسيا، فقد تم تسليم 52 عنصرا من جنود النظام تم احتجازهم على عدد من حواجزه المنتشرة في ريف درعا.
وشهدت ساحة المسجد العمري، ليلة الأربعاء، مظاهرة حاشدة شارك فيها مقاتلون بأسلحتهم مرددين هتافات الثورة ولنصرة إدلب ومدن درعا، وقد حصلت “أنباء سوريا” على مقطع فيديو يصوّر المظاهرة.