عادت الأحداث في درعا البلد إلى المربع الأول، وذلك بعد انهيار اتفاق جرى أمس بين اللواء الثامن والنظام السوري برعاية روسية، وهو تطور ترافق مع موقف أميركي جديد من التطورات في المحافظة.
ونشر المتحدث باسم اللجنة المركزية في درعا البلد، المحامي عدنان المسالمة، تغريدة أوضح فيها أسباب انهيار الاتفاق الذي أعلن عنه أمس بين “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” مع النظام السوري.
وبحسب المسالمة، فإن النظام السوري اشترط خروج شخصين يقودان ما وصفه لمجموعتين غير منضبطتين في درعا.
وتابع: “بعد وساطة وجهاء عشائر لدى هذين الشخصين، وأخذ موافقتهما على الرحيل الطوعي، عادا ورفضا الخروج، وذلك ما أدى إلى انهيار الاتفاق”.
اتفاق اللواء الثامن والنظام
ومساء أمس الثلاثاء، توصل “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” إلى اتفاق مع النظام السوري في درعا البلد، تضمن عدة بنود في مقدمتها تهجير عدد من الشبان نحو الشمال السوري.
وتضمنت بنود الاتفاق، إلى جانب تهجير الشبان، وقف إطلاق النار بشكل كامل، والبدء بانسحاب قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية التي تحاصر الحي من مواقعها.
كذلك تضمنت دخول عناصر شرطة العباسية إلى درعا البلد، إضافة إلى البدء بإجراء “تسوية وضع” للمطلوبين البالغ عددهم قرابة 184 شخصاً.
ولفت المصدر إلى أن هذه البنود تأتي ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، موضحاً أنه لم يتم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية بعد.
تعليق أميركي على تطورات درعا
في ذات السياق، ولكن من جانب سياسي، أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتصدى لهجوم النظام السوري على درعا.
وأشارت إلى أن النظام يمنع المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدة للسكان الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة، مطالبة إياه بالسماح بدخول المساعدات فورا.
و تشن قوات النظام منذ أواخر تموز الماضي حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها.
وتمنع قوات الأسد منذ ذلك التاريخ، إدخال المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدى إلى فقدان أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.