لقي 3 أطفال من عائلة واحدة مصرعهم، اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي في بلدة الكتيبة بريف درعا الشرقي.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن اللغم من مخلفات الحرب في المنطقة، حيث انفجر نتيجة عبث الأطفال الثلاثة فيه، ما نتج عنه مقتل طفلين على الفور، ووفاة طفلة ثالثة بعد نقلها إلى المستشفى.
و أشار “التجمع” إلى الأطفال هم “مدين يحيى أبو شنب، ومحمد يحيى أبو شنب، وندى محمد أبو شنب” من قرية الكتيبة.
والشهر الماضي، سجل تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ازدياد حصيلة المدنيين الذين قُتلوا بسبب انفجار الألغام، لتصل إلى 142 مدنيًا بينهم 58 طفلًا و22 سيدة، عشرة منهم خلال أيلول الفائت.
حوادث مماثلة مؤخراً
كان 3 أطفال قتلوا وأصيب آخرون بجروح، السبت 16 من الشهر الجاري، جراء انفجار لغم أرضي في ريف السويداء الشمالي.
وفي السابع من الشهر الجاري، قُتل طفل وأُصيب ثلاثة آخرين بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب، في مخيم “درعمان” الواثع في محيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي.
وذكر فريق “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك”، أن آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وحليفه الروسي، تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتشكل تهديدًا كبيرًا على حياة السكان.
اقرأ أيضاً تقرير يؤكد استمرار النظام وروسيا باستخدام الذخائر العنقودية في سوريا
وفي 28 أيلول الفائت، قضى الطفلان “شهاب الحمد” و”ناظم الحمد” جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من منزلهم في بلدة “البحرة” شرق دير الزور.
يشار إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى، إذ يتكرر انفجار مخلفات الحرب والعبوات الناسفة في عموم سوريا، وسط تقاعس من جميع الجهات المسيطرة، عن نزع الألغام ومخلفات الحرب.
ضحايا الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.