أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (الپنتاغون) ، جوناثان هوفمان ، موقف بلاده من أن العسكريين الأميركيين سيبقون في مواقعهم في سورية ، وجزم بأن واشنطن حريصة على إبقاء التواصل مع روسيا تجنبا لوقوع اشتباكات بين الجانبين , يأتي ذلك عقب تقارير أشارت إلى وقوع تبادل لإطلاق النار بين العسكريين الروس والأميركيين في سورية ، حيث كشف عن إطلاع الولايات المتحدة الدول والقوى الأخرى في المنطقة على مواقع قواتها.
في هذه الأثناء تعكف القوات الأميركية في سورية على توسيع قاعدة “تل بيدر” بريف القامشلي الغربي ، بغية نقل قوات إليها من قواعدها المجاورة ، بالتزامن مع نقلها لصواريخ غراد من العراق إلى القاعدة ، يأتي ذلك في إطار المشاحنات والتوتر المتصاعد بين واشنطن وموسكو وتسابق الجانبين لتعزيز النفوذ في شمال شرق سورية , وكانت القوات الأميركية قد أوقفت دورية روسية عند المدخل الشرقي لبلدة تل تمر بريف الحسكة ، امس الأول ، ومنعتها من المرور نحو مدينة القامشلي عبر أوتستراد الحسكة ـ حلب الدولي
وأكد الممثل الخاص للولايات المتحدة في سورية جيمس جيفري للصحفيين ووقوع الحادثة في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي , وفي 23 كانون الثاني يناير، أفادت مصادر محلية وناشطون بتمركز القوات الأميركية على طريق حلب الدولي عند مدخل قرية بورسعيد قرب مفرق حطين الواصل بين بلدة عامودا ومدينة الحسكة بقصد منع الدوريات الروسية من التجول والتحرك على الطريق , كما دخلت دورية روسية إلى قرية “عين ديوار” وسلكت طريق معبر سيمالكا برفقة إحدى سيارات حزب العمال الكردستاني ، في وقت وقفت فيه مدرعات أميركية عند مدخل بلدة “جل آغا” بانتظار مرور القوات الروسية
ويوم الثلاثاء الماضي أوقفت القوات الأمريكية دورية روسية كنت تحاول الوصول إلى منطقة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية ، للمرة الثالثة خلال أسبوع . وأفادت مصادر محلية ، أن دورية أمريكية مكونة من عربات مدرعة ، قطعت الطريق على دورية روسية ، في الطريق الواصل بين القامشلي ومنطقة رميلان , وأوضحت المصادر أن الدورية الروسية توقفت لدى رؤيتها الدورية الأمريكية ، واستمر الوضع أكثر من ساعة ، ثم عادت أدراجها من حيث أتت
وسبق وأن أوقفت الولايات المتحدة قافلة عسكرية ودورية روسية حاولتا الوصول إلى رميلان ، للشروع ببناء قاعدة عسكرية فيها , ويوم السبت الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، المعلومات التي تفيد باعتراض القوات الأمريكية قافلة روسية في سورية في مدينة منبج , , وأعلنت الوزارة الروسية أن هذه العملية مثال حي على كفاءة قنوات الاتصال العسكرية القائمة بين البلدين في سورية , وأضافت أن التصعيد المصطنع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حول عمل الدوريات في سورية لا يعمل على تعزيز الاستقرار، مشيرة إلى أن ذلك يعرقل عمل العسكريين