“الوطني الكردي” يطالب “التحالف” بوقف انتهاكات “قوات سوريا الديمقراطية” ضد الإعلاميين

دعا “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل لوضع حد لانتهاكات “قوات سوريا الديمقراطية” وإطلاق سراح جميع الإعلاميين، وإفساح المجال أمام المؤسسات الإعلامية للعمل بحرية.

وقال المجلس، في بيان أمس الأحد، “إن هيئة الإعلام التابعة لإدارة (ب ي د) أوقفت عمل شبكة (رووداو) الإعلامية في خطوة تصعيدية جديدة تأكيداً على استبدادها ومعاداتها لأبسط مبادئ حرية التعبير والرأي وتأكيداً على زيف ما تدّعيه من فتح المجال أمام الصحفيين والمؤسسات الإعلامية للعمل في مناطق سيطرتها”.

وأضاف أن “مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي(ب ي د) داهمت في وقت متأخر من ليلة السبت منزل الإعلامي باور ملا أحمد مراسل موقع (يكيتي ميديا) واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة بعد مصادرة هاتفه وهاتف زوجته”.

وتابع البيان مشيراً إلى “مداهمة مجموعة تتبع حزب الاتحاد الديمقراطي منزل الإعلامي صبري فخري مراسل تلفزيون (آرك) واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة بعد مصادرة هاتفه”.

وأكد أنه “على مدى السنوات السابقة تعرض العديد من الصحفيين بشكل ممنهج ومتكرر لانتهاكات جسيمة شملت الاعتداء والخطف والاعتقال والترهيب ومصادرة كاميراتهم ومعداتهم من قبل تنظيم الشبيبة الثورية والأجهزة الأمنية التابعة لـ (ب ي د)”.

“الإدارة الذاتية” تبرر إيقاف عمل شبكة “رووداو”

وأمس الأول، منعت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، شبكة “رووداو” الإعلامية “ من العمل بمناطق نفوذها، متهمة إياها بإثارة النعرات وتشويه صورة المؤسسات العاملة في شمالي وشرقي سوريا”.

من جانبها، اعتبرت شبكة “رووداو” القرار الصادر عن “الإدارة الذاتية”، “عملًا سياسيًا بحتًا”، مبينة أنه “لا يستند الى أي أساس قانوني”.

وكانت مجموعة من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” داهمت  مكتب شبكة “رووداو” الإعلامية، واعتقلت مجموعة من كادر عملها، إضافة إلى مدير المكتب منتصف كانون الأول 2021.

سوريا وحرية الصحافة

وتحتل سوريا المرتبة 174 من أصل 180 بلدًا، في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.

 كذلك تصدرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحفيين” كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا في تصنيفها عام 2019.

ووفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فقد قُتل 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، بينهم 52 بسبب التعذيب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
Exit mobile version