أدت الهطولات المطرية الغزيرة خلال الساعات الأخيرة، إلى وقوع أضرار في 19 مخيمًا للنازحين في شمال غرب سوريا بحسب ماذكر فريق “منسقي استجابة سوريا”.
وقال الفريق، في بيان عبر صفحته في موقع “فيسبوك “، إن أضرار الهطولات المطرية تركزت ضمن المخيمات المتضررة سابقًا، وخاصةً ضمن الطرق الداخلية في المخيمات الواقعة ضمن قطاع ريف إدلب الشمالي وأجزاء من مخيمات ريف حلب.
وأشار البيان إلى فرقه تحاول الوصول المخيمات المتضررة من جديد لإحصاء الأضرار الأخيرة، مع مخاوف من زيادة الفعالية الجوية خلال الساعات المقبلة.
وحمّل البيان الجهات المعنية كافة، بما فيها الجهات المسيطرة والمنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولية التأخر في تعويض الأضرار وزيادة مأساة النازحين في مخيمات النازحين، مشددا على ضرورة تقديم الدعم الإنساني بشكل فوري في كافة المخيمات، والتركيز على أعمال البنية التحتية وإصلاح الطرقات.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري، إن أغلب مناطق شمال غرب سوريا شهدت أمطاراً رعدية غزيرة، أدت إلى تشكيل سيول.
وأوضح أن فرقه، استجابت للمخيمات في منطقتيّ كللي وترمانين شمالي إدلب بعد الهطل المطري، وفتحت بعض السواقي لتخفيض منسوب مياه الأمطار لمنع تجمعها داخل المخيمات، كما صرفت مياه الأمطار في قرية المشيرفة غرب إدلب.
وفي مطلع الشهر الجاري، تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيزة والرياح الشديدة التي شهدها الشمال السوري، باقتلاع عشرات الخيام للنازحين، فيما غمرت المياه خياماً أخرى في مخيمات جرابلس والباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأواخر تشرين الأول الماضي، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن الشتاء والأمطار تزيد من معاناة السكان شمال غرب سوريا في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية، داعياً إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.